نشرت مجلة “نيولاينز” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الدور الذي اضطلعت به منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية غير الحكومية في التمويل السري لميليشيات موالية للأسد مُدانة بتهم قتل وتعذيب.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته صحيفة “عربي21″، إن منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” غير الحكومية – التي تقدم نفسها بأنها حامية للمسيحيين المحاصرين في سوريا ولها صلات بالجيش الفرنسي واليمين السياسي المتطرف – حوّلت أموالا بشكل مباشر إلى ميليشيات سورية تدعم نظام بشار الأسد والمتهمين بارتكاب جرائم حرب، فيما اعتُبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والفرنسي.
وذكرت المجلة أن الأدلة التي جُمعت على مدار 18 شهرا بعد تحقيق أجري في عدة بلدان تشمل بعض المستندات المسربة والشهادات السرية من المبلغين عن المخالفات ومعلومات مفتوحة المصدر تظهر علاقة عمل وثيقة ودعمًا مستمرًا وما بذلته المنظمة الفرنسية من جهود لجمع الأموال في فرنسا لصالح الميليشيات الموالية للأسد منذ سنة 2014.
وفقًا لخبراء قانونيين فحصوا الملف، تشمل الأدلة تحويلات موثقة تُمكّن من رفع قضية ضد المنظمة بموجب القانون الفرنسي. وأوضحت محامية حقوق الإنسان المقيمة في باريس لورانس غريغ خلال مكالمة هاتفية، بعد أن أمضت عدة أيام في فحص الأدلة، أن “العلاقة المالية التي تربط المنظمة مع الميليشيات تمثل دليلا قاطعا يدينها”؛ مضيفةً أن لديها “ما يكفي من الأدلة لرفع شكوى قانونية ضد المنظمة في المحاكم الفرنسية، وأن أي شهود يريدون الإدلاء بشهادتهم يمكنهم فعل ذلك مع ضمان الحفاظ على سرية هوياتهم لحمايتهم”.
حسب التحقيق الذي أجرته المجلة، تعد منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” من المنظمات التي ذُكر اسمها في رسالة كتبتها خلال شهر نيسان/ أبريل النائب الأمريكية إليسا سلوتكين، العضوة في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، تطلب فيها من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصنيفها ضمن المجموعات المناصرة لتفوق البيض في الخارج، بالنظر إلى أنها تستوفي المعايير الضرورية لتصنيفها منظمةً إرهابية أجنبية.
وأشارت المجلة إلى أن القائمة تشمل “الحركة الهوياتية” المتطرفة، وهي حركة شبابية أوروبية نازية جديدة نشأت في فرنسا في 2012 (تم حلّها منذ ذلك الحين) شاركت منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” في تأسيسها. حتى السنة الماضية، كانت المنظمة غير الحكومية الفرنسية شريكا لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز مخصص عادةً لشركات مثل مقاولي الدفاع في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وكانت المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي عملت في الشرق الأوسط من 2015 إلى أوائل 2020.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أنها أنهت هذه الشراكة دون تقديم أي توضيح في رسالة البريد الإلكترونية التي أرسلتها إلى المجلة. حافظت منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” منذ فترة طويلة على علاقات وثيقة مع اليمين السياسي المتطرف في فرنسا. وقد وقع طرد مدير عمليات المنظمة فرانسوا كزافييه جيكويل من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا في 2011 بعد أن التُقطت له صورة وهو يؤدي تحية هتلر.
وذكرت المجلة أن شارل دي ماير، الشريك المؤسس للمنظمة غير الحكومية، هو المساعد البرلماني للسياسي اليميني المتطرف تييري مارياني من حزب التجمع الوطني الذي تقوده مارين لوبان، والذي يحظى بشعبية كبيرة في المناطق الجنوبية الشرقية من فرنسا حسب استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات المقبلة المقرر تنظيمها في 20 حزيران/ يونيو.
لقد دفعت مزاعم سوء التصرف المتعلقة بالمنظمة العديد من المسيحيين السوريين – الفئة التي تدعي المنظمة غير الحكومية أنها تدعمها – إلى اتهامها باختلاس الأموال من المساعدات الإنسانية الموعودة وتقديم تعهدات كاذبة خلال حملتها لجمع التبرعات، وتأجيج التوترات الدينية والطائفية بين السوريين خلال الحرب الوحشية.
ونقلت المجلة عن سميرة مبيض، نائب رئيس منظمة “مسيحيون سوريون من أجل السلام” الدولية غير الحكومية التي تتخذ من باريس مقرا لها التي كانت من بين الجهات الجهات التي حذرت من هذه المنظمة الفرنسية، أن “الحجج السياسية التي استخدمت في هذه القضية تتضمن مزاعم بأن الأسد كان يتولى حماية الأقليات، وذلك غير صحيح”.
لقد نصب نظام الأسد نفسه على أنه “حامي الأقليات” منذ الأيام الأولى للانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب، عندما وصف الأسد المتظاهرين السلميين بأنهم “إرهابيون” وشرع في تصعيد استخدام القوة المميتة ضدهم. ومع انتشار الحرب، حرّضت دعاية النظام سكان الريف السُنة الذين يمثلون الأغلبية والذين عارضوا الأسد علنًا ضد الأقليات الدينية في البلاد التي ادعى أنهم حلفاءه المخلصون. مع ذلك، قام النظام بسجن وتعذيب المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى التي عارضته.
في سياق متصل، أوضحت مبيض أن “منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق استغلت هذه الرواية الدينية الكاذبة والمثيرة للانقسام، والتي تسببت في خلق المزيد الانقسامات الدينية أو الطائفية”، مضيفة أن منظمتها لاحظت حملات جمع التبرعات الكثيفة التي نظمتها المنظمة الفرنسية في فرنسا وتعقّبت مسار الأموال للتأكد من مقدار الدعم الموجه للأعمال الخيرية المزعومة في سوريا.
تحدثت المجلة إلى شهود في المجتمع المسيحي في سوريا، بما في ذلك أعضاء الكنائس المحلية، الذين أكدوا اتهامات مبيض المتعلقة بالمنظمة الفرنسية غير الحكومية. وقد وثّقت وسائل الإعلام الفرنسية العلاقة المريبة بين المنظمة الفرنسية ونظام الأسد والميليشيات الوحشية المؤيدة للنظام المتمركزة في محافظة حماة السورية منذ أن استأنفت نشاطها في سوريا سنة 2013.
يبدو أن تحقيق مجلة نيولاينز يظهر أن منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” حوّلت مئات الآلاف من اليوروهات سنويًا من فرنسا ووجهات أخرى إلى سوريا مع الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على سوريا من خلال تحويل الأموال من خلال مؤسسات مالية وسيطة موجودة في العراق ولبنان، حيث تمتلك المنظمة الفرنسية مكاتب إقليمية.
وأكدت المجلة أن الفواتير التي سرّبها بعض المُبلغين عن المخالفات من الأدلة القاطعة التي تؤكد العلاقة المباشرة بين منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” والميليشيات الموالية للأسد المتهمة بارتكاب جرائم حرب. وتتضمن هذه الفواتير بعض الإيصالات التي تم تزويرها على ما يبدو لخداع المراجعين في فرنسا، الذين صرحوا خلال جلسات الاستماع العامة بأنهم وجدوا سجلات المنظمة غير الحكومية المالية “غير قابلة للتحقق”.
وأضافت المجلة أن الشهادات التي جمعتها “نيولاينز” توثق التحويل المباشر لما يقرب من 46 ألف يورو (أي ما يعادل 56 ألف دولار) إلى سيمون الوكيل، قائد ميليشيا إحدى قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.
تتألف قوات الدفاع الوطني من شباب سوري جندهم وسلّحهم نظام الأسد في البداية بذريعة حفظ القانون والنظام والدفاع عن الأحياء المحلية خلال الحرب الوحشية في سوريا. لكن بعد شهور من الحرب، تم حشد قوات الدفاع الوطني في جميع أنحاء سوريا للانضمام إلى جيش نظام الأسد للمشاركة في تنفيذ هجمات عسكرية داخل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
في سنة 2019، وقع دمج العديد من ميليشيات الدفاع الوطني رسميًا، بما في ذلك تلك التي تربطها بمنظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” علاقة وثيقة، في وحدات عسكرية سورية مدعومة من روسيا. وفي وقت مبكر من سنة 2012، كانت العديد من الميليشيات تتلقى تدريبات عسكرية ورواتب شهرية نقدًا من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
جمعت مجلة “نيولاينز” صورا مفتوحة المصدر ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق العلاقات الوثيقة بين ميليشيا الوكيل والحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك صورة جمعته بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي قُتل في العراق في كانون الثاني/ يناير 2020. تُظهر المعلومات مفتوحة المصدر علاقة الوكيل الوثيقة بالقادة الروس المتمركزين في حميميم. في أوائل سنة 2020، حصل الوكيل ومساعده نابل العبد الله، قائد قوات الدفاع الوطني في السقيلبية، على “وسام الولاء” الجديد من القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية.
نقلت المجلة عن مبيض قولها إن المنظمة الفرنسية التي تعنى بشؤون المسيحيين قامت بشكل علني بتطبيع العلاقات مع قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد وحجب المعلومات عن الجرائم التي ترتكبها وانتهاكاتها.
جمعت مجلة “نيولاينز” شهادات السوريين الذين قالوا إنهم كانوا في الطرف المتلقي للقصف اليومي الذي تشنه القوات الموالية للأسد، بما في ذلك ميليشيا الوكيل. وأسفرت هذه الهجمات، إلى جانب الغارات الجوية المنسقة من قبل نظام الأسد والقوات الروسية لاحقًا، عن مقتل الآلاف أغلبهم من المدنيين الذين كانوا يعيشون بجوار محردة، في منطقة زراعية كانت في يوم من الأيام موطنًا لمئات الآلاف من السوريين. أدى ذلك إلى نزوح العديد منهم إلى مخيمات اللاجئين في شمال سوريا أو خارجها.
منذ ذلك الحين، خصص نظام الأسد والميليشيات بما في ذلك ميليشيا الوكيل آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية المملوكة للسكان النازحين لاستخدامهم الخاص وللدولة، مع عدم وجود خطة لإعادة المزارعين والمنازل إلى أصحابها الشرعيين، من بينهم أفراد من نفس المجتمع المسيحي الذي ادعت منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” أنها تهتم بجمع التبرعات لمساعدتهم في فرنسا.
إن الوكيل وميليشياته متهمون من قبل أفراد مجتمعهم بخطف وقتل المدنيين الذين تصدوا لهم. وقامت مجلة “نيولاينز” بالتواصل مع أفراد عائلات ضحايا الوكيل المزعومين وجمعت شهاداتهم. في ثلاث حالات، تم التعرف على الضحايا من بين ملفات “قيصر”، وهي مجموعة من آلاف الوثائق والصور التي تم تهريبها من سوريا في سنة 2013 من قبل مصور عسكري سوري انشق بعد تكليفه بمهمة بشعة تتمثل في تصوير آلاف الجثث التي تعرضت للتعذيب والتشويه على يد النظام.
نشرت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للوكيل والجماعات المتصلة به وحسابات منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” العديد من المنشورات التي تمدح بعضها البعض و”العلاقة القوية” التي تجمعها.
غطّى التحقيق الذي أجرته المجلة حادث الاختطاف الغريب الذي وقع في 20 كانون الثاني/ يناير 2020 (بعد وقت قصير من اغتيال سليماني) لثلاثة موظفين تابعين لمنظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” بمن فيهم رئيس بعثة المنظمة في سوريا آنذاك والمواطن الفرنسي الإيراني، ألكسندر غودارزي ومترجمهم العراقي. وفي 26 آذار/ مارس 2020 تم إطلاق سراحهم سالمين، وفي اليوم نفسه سحبت فرنسا 200 جندي من العراق. وقالت كل من المنظمة والحكومة الفرنسية في بيانين منفصلين في ذلك الوقت إن الجماعات لم تعلن مسؤوليتها عن الاختطاف ولم يتم طلب فدية.
علمت “نيولاينز” من خلال مصادر سرية أن كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران كانت وراء عملية الاختطاف. وليس من الواضح إلى أي مدى اعتُمدت عملية الاختطاف كوسيلة ضغط لإجبار الحكومة الفرنسية على سحب قواتها من العراق، وهي خطوة زعمت فرنسا أنها اتخذتها بسبب جائحة كوفيد-19.
تأسست منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” في فرنسا في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، قبل وقت قصير من إطلاق مهمتها الأولى التي أطلق عليها اسم “عيد الميلاد في سوريا”. كان هدفها المعلن هو تقديم المساعدة للمسيحيين في الشرق الأوسط، حيث غرقت أجزاء من المنطقة بشكل متزايد في أعمال العنف التي أعقبت الربيع العربي.
لكن بعد تأسيسها بفترة قصيرة توقفت هذه المنظمة عن تزويد المجتمعات المسيحية بالمساعدة الإنسانية والدعم المعنوي الذي كانت تزعم تقديمه واتجهت نحو ترويج أجندة سياسية يمينية ونشر معلومات مضللة. وفي تصريح له في مقابلة مع مجلة “نيولاينز”، عبّر مؤسس المنظمة الأصلي أوليفييه ديموك – الذي انفصل عنها – عن أسفه لاستخدام “الدعاية الكاذبة” من قبل كبار نشطائها منذ أيام مهمة “عيد الميلاد في سوريا”. قال ديموك: “عند عودتهم من سوريا، زعموا زورا أن رؤوس المسيحيين قد قطعت”، وهم يعلمون جيدا أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وقالت المجلة إن منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” استفادت من “الشراكة” مع وزارة الدفاع الفرنسية من خلال إجراء حملة لجمع التبرعات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. للدفاع عن قرية محردة، انضم شباب المنطقة إلى صفوف قوات الدفاع الوطني. وقد أرسلت المنظمة الفرنسية إلى محردة مجموعة من متطوعيها. وعلمت المجلة أيضا أن المنظمة قدمت أموالًا لعائلات أفراد الميليشيات “الشهداء” في محردة، بما في ذلك عائلات الجنود الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الوكيل من نفس المجتمع الذي تزعم المنظمة حمايته.
في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في سنة 2019، يظهر الوكيل وغودارزي وكأنهما يقفان مع طفل بينما يخاطب الوكيل الكاميرا مبتسما وهو يتحدث باللغة العربية مع ترجمة فرنسية: “مرحبا يا أهل ليون، وتحياتي لأصدقائنا الفرنسيين. وأشكرهم على مساعدتهم التي قدموها هنا في محردة، المدينة المسيحية المسالمة”.
أخبر موظف سابق في المنظمة مجلة “نيولاينز” أن حملات جمع التبرعات التي نظمتها منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” لصالح محردة كانت ناجحة للغاية لدرجة أن “الجميع غض الطرف عن حقيقة أن ما يحدث مخالف للقانون الإنساني”.
حصلت المجلة على تقرير غير متداول كتبه باحث عن مقاولي الدفاع الغربيين والتحالف الدولي. يقدم التقرير، الذي يستند إلى مقابلات تفصيلية مع مصادر في العراق وسوريا ولبنان، أدلة واضحة عن قيام منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” بتحويل الأموال من المانحين الدوليين، وخاصة في فرنسا، إلى ميليشيات نظام الأسد مع الإفلات من العقاب، والتي يزعم التقرير أنها كانت بمثابة “سر علني”.
وكشف التقرير عن “وجود علاقة وثيقة بين سيمون الوكيل (في سوريا) ومنظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” وعلى وجه التحديد مع ألكسندر غودارزي الذي يؤمّن وصول الأموال إلى سوريا”. وجاء في التقرير أن “العديد من الدول ترسل دعما ماليا إلى محردة، حيث تصل الأموال لسيمون الوكيل، الذي يرسل تقارير إلى وزارات الخارجية في فرنسا، المملكة المتحدة، السويد، الولايات المتحدة، سويسرا حول وضع المسيحيين والمنطقة بشكل عام. لكن هذه الدول تعلم أن هذا الدعم يذهب إلى الجماعات المسلحة. وميليشيا الوكيل هي التي تحصل على أكبر قدر من الأموال من فرنسا، تليها المملكة المتحدة. وعادة ما توفر جمعيات خيرية مسيحية هذه الأموال التي تعلم أنها مخصصة للعمليات العسكرية”.
وأوضحت مبيض أن الحملة الدعائية للمنظمة كانت تدعي ظاهريا حماية الأقلية المحاصرة في منطقة حرب، بينما كانت في الحقيقة مشروعا أيديولوجيا عميقا يدعم الميليشيات الموالية للأسد الذي كان يرتكب جرائم حرب. وقالت مبيض إن “المنظمة استخدمت إعلانات كاذبة في جمع الأموال، ولم يكن لدى دافع الضرائب الفرنسي أدنى فكرة عن مصير أمواله. إن الأشخاص الذين أرادوا مساعدة المدنيين في سوريا عن حسن نية ليس لديهم أدنى فكرة عن مصير أموالهم”.