وجهت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الأحد، دعواتها لإنقاذ حلب من سيل الدماء الذي تشهده على خلفية القصف المستمر منذ أيام، وأدانت عمليات قتل المدنيين في حلب وطالبت الجامعة ومنظمة التعاون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث بالمدينة، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ندين بشدة عمليات القتل التي تعرّض لها المدنيون في مدينة حلب السورية على مدى الأيام الأخيرة، جراء القصف الجوي الوحشي وما تبعه من عمليات عسكرية شرقي المدينة، تكرس انهيار وقف إطلاق النار الذي سبق أن تم التوصل إليه.
وأوضح أبو الغيط أن هذا التصعيد الخطير يعكس استمرار الاقتناع المغلوط لدى بعض الأطراف (لم يسمها)، بإمكانية فرض حل عسكري على الأرض يتجاوز الحاجة إلى اتفاق سياسي، وما تحمله التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين، يعد تطوراً مؤسفاً وبالغ الخطورة، وينبغي وقفه على الفور حال ثبوت صحته، وطالب مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وإلزام جميع الأطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار يسمح بإغاثة وإنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء.
أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، أكد في بيان للمنظمة إدانة المنظمة بشدة القصف المتواصل على المدنيين في حلب، وتدمير قوافل الإغاثة الإنسانية، ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سوريا وتثبيت الهدنة الإنسانية، للتدخل السريع لوقف عمليات القتل والمجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية، وشدد على ضرورة تحرك الأمم المتحدة بموجب مسؤولياتها لوقف الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكب في مدينة حلب.
