يعتقد الخبراء الغربيون أن الهجوم الذي شهدته سوريا بصواريخ الغاز الكيماوي يعتبر أسوأ هجوم كيماوي خلال ربع قرن.
أيام مضت على مجزرة الكيماوي في سوريا، التي راح ضحيتها المئات من الأرواح من دون أن يبدي النظام السوري أي موافقة على السماح للمحققين الدوليين الموجودين أصلا في سوريا، للتحقيق في حوادث سابقة بالتوجه الى مسرح جريمة الغوطتين بريف دمشق.
وفيما تبدي المعارضة السورية وأطراف دولية خشيتها من التأخير في إجراء التحقيقات أوفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انجيلا كاين ممثلة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة للتفاوض مع النظام السوري.
وبحسب خبراء في الأسلحة الكيماوية فإن المماطلة في التحقيق تزيد من احتمالات إتلاف وإخفاء الأدلة أو التلاعب فيها.
وكانت مصادر أمنية أميركية وأوروبية قد ذكرت، أن تقييما مبدئيا لأجهزة المخابرات الأميركية وأجهزة أخرى يشير إلى أن قوات النظام السورية استخدمت فعلا الأسلحة الكيماوية في الهجوم على الغوطتين بريف دمشق، وأن ذلك حصل على موافقة من مسؤولين كبار في حكومة الرئيس بشار الأسد.
في غضون ذلك تحرص المعارضة على جمع وحفظ ما أمكنها من أدلة.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن المعارضة تعمل على جمع عينات أنسجة بشرية من ضحايا الهجوم الكيماوي وتهريبها الى الخارج والى فريق المحققين الدوليين في الداخل لتسهيل مهمة التحقيق.