تستمر تعزيزات الجيش التركي بالتوافد إلى المناطق الحدودية مع سورية، بالتحديد المناطق المواجهة لريف حلب الشمالي والتي تقابل مناطق تركية تابعة لولايتي كليس وعنتاب التركيتين، وبحسب وسائل إعلام تركية قالت "بأن القوات المسلحة التركية دفعت بتعزيزات عسكرية مؤلفة من دبابات وعربات وحافلات لنقل الجنود إلى ولايتَيْ غازي عنتاب وكيلس على الحدود السورية، فيما رفعت قوات تابعة للفوج الخامس المدرع من درجة الاستنفار الأمني حيث سيرت دوريات في بعض النقاط القريبة من معبر "قره كامش" الحدودي، بالتزامن مع طلعات لطائرات بدون طيار للمراقبة ومتابعة التطورات بشكل مستمر".
وزير الخارجية التركي مولود جاويش قال في تصريحات صحفية، " إذا وجد تهديد على حدودنا فسنتخذ التدابير اللازمة، لدينا تفويض من البرلمان، مثلما توغلنا في شمال العراق في السابق، ونفذنا عمليات عسكرية ضد منظمة BKK في جبال قنديل، إذا اقتضت الضرورة سنُنفذ عملية هنا أيضًا" (في إشارة إلى سوريا).
في سياق متصل، تحدثت مصادر إعلامية عن أن قيادة القوات الجوية المسلحة التركية أرسلت، تعزيزات عسكرية مكونة من 20 طائرة من طراز إف-16، إلى القيادة الجوية الثانية التابعة للقاعدة الجوية الرئيسية الثامنة في ولاية ديار بكر جنوب تركيا، وذلك بناء على طلب الحكومة التركية من رئاسة هيئة الأركان التركية، زيادة التدابير الأمنية على الحدود السورية بالقرب من المناطق التابعة لتنظيم داعش.
تصعيد تركي وتهويل دولي وأقاويل كثيرة حول نوايا الأتراك خلال المرحلة المقبلة، فهل سيتدخلون فعلاً في سورية تحديداً في الشمال بعدما أيقنوا أن هناك خطراً يتهدد حلب والشمال السوري وربما الــ BKK سيسيطر، ما دفعهم للتصعيد.