وكالة شهبا برس:
اختارت فرنسا بقيادة رئيسها الجديد إيمانويل ماكرون أن تكون في صف القاتل ضد شعبه، جاءت التصريحات الفرنسية المخزية مخيبة لآمال ملايين السوريين، ماكرون قال أنه لا يرى بديلا شرعيّا لرأس النظام الأسد، كما حذر من تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
ماكرون قال إن الأسد عدو للشعب السوري لكن ليس عدوا لفرنسا، و تابع "نظرتي الجديدة للقضية هي أنني لم أقل إن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء، لأني لم أر بديلا شرعيّا له، وأضاف إن هذه المسألة تحتاج إلى خارطة طريق دبلوماسية وسياسية، القضية لا يمكن حسمها بنشر قوات عسكرية فقط، فهذا خطأ ارتكبناه معا".
وقال ماكرون أن أولوية بلاده هي الالتزام التامّ بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة، وحذر من تكرار السيناريو الليبي في سوريا قائلا أنه لا يمكن تصدير الديمقراطية من الخارج دون مشاركة الشعوب مشيرا إلى أن فرنسا أخطأت عندما دخلت الحرب في ليبيا. فماذا كانت نتائج التدخل العسكري؟ بلدان مدمرة تزدهر فيها مجموعات إرهابية.. لا أريد حدوث ذلك في سوريا.
يقول ناشطون سوريون أن الإشارات الفرنسية والأميركية للنظام ليست جديدة وغير مفاجئة، خصوصاً أن تجربة اليتم السورية في قسوتها كشفت التلاعب الغربي عموما في محاباة نظام القتل، وبشكل خاص في التقاعس الواضح بدعم جهود إسقاطه ووقف مذبحته، ربما التعبير الأوضح الصادر عن ماكرون والذي يعبّر بشكل جلي عن مفهوم العدائية واقتراب مصلحة الوظيفة لنظام الأسد من مصالح المحاباة المنتهجة في الكارثة السورية، الأسد عدو شعبه وليس عدونا، تعني إسقاطا لكل الشعارات المنادية بحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، حتى لو كان ديكتاتورا سفاحا يقوم بتأدية مهماته في المصالح المشتركة بيننا، فهو لن يضير شيئا لجهة تنفيذ الأجندة.