وكالة شهبا برس:
قالت مصادر عسكرية إن الغارات الجوية الروسية على مناطق ريف حماة الشمالي كانت خلال الأسبوع الماضي بمعدلات خيالية، حيث اتبعت قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي تقدمت فيها من بينها صوران وطيبة الإمام وعدد من البلدات الأخرى التي شهدت معارك وقصف جوي ومدفعي وصاروخي متواصل من قبل قوات الأسد والمليشيات.
وما تزال مناطق ريف حماة الشمالي تشهد معارك كر وفر بين الثوار من جهة وقوات الاسد المدعومة بمليشيات لبنانية من حزب الله وعراقية من النجباء وغيرها، ومليشيات ايرانية وروسية من جهة ثانية، وتحظى هذه المليشيات بتغطية نارية روسية متوالة حيث تشن المقاتلات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية يومياً تستهدف مواقع الثوار وتحصيناتهم بالاضافة للقرى والبلدات المحررة في ريف ححماة وصولاً الى ريف ادلب.
وأوضحت المصادر إن قوات الأسد تسعى لتحقيق هدفين في ريف حماة الشمالي، الأول منهما عسكري، و الثاني فهو سياسي، وغايته إرسال موسكو وطهران رسالة مزدوجة للرد على تهديدات ترامب لإيران، ولاستهداف أميركا للأسد في قاعدة الشعيرات.
وأضافت المصادر أن لروسيا أهدافًا أخرى من هذه المعارك، تتمثل في محاولة الوصول إلى مدينة خان شيخون، لطمس معالم استخدام الأسد السلاح الكيماوي في الهجوم على المدينة في 4 نيسان/ أبريل الجاري، وتحويل المعطيات لصالح نظام الأسد لتبرئته من الجريمة.