أشار موقع روسي في تقرير مطول، إلى أن الولايات المتحدة والسعودية بعثتا رسالة إلى بشار الأسد، عن طريق زعيم عراقي مبعوث من رئيس الوزراء العراقي.
وقال موقع "نيوز ري" الروسي في تقرير له؛ إن بشار الأسد استقبل "فالح الفياض" المستشار السابق لرئيس وزراء العراق لشؤون الأمن القومي.
ولفت الموقع إلى أن الفياض، يترأس حالياً ميليشـ.ـيات "الحشد الشعبي"، مضيفاً أنه اجتمع عدة مرات مع ممثلين عن الكتلة الأمنية الروسية لتباحث مسألة تزويد العراق بأسـ.ـلحة دفاع جوي.
بالإضافة إلى مناقشة الوضع على الحدود السورية العراقية، وخلال زيارة الفياض للأسد، نقل رسائل من الرياض وواشنطن إلى دمشق.
ووفق التقرير، فإن زيارة الفياض إلى دمشق تعتبر أول زيارة لزعيم عراقي، منذ تشكيل حكومة "مصطفى الكاظمي" الذي يلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن.
وبحسب بيان صادر عن مكتب “الفياض” الإعلامي، نقلته وكالة الأنباء العراقية؛ جاء فيه، بأن رئيس الحشد الشعبي وصل إلى دمشق وحمل رسالة إلى بشار الأسد من الكاظمي.
وشكك مراقبون إقليميون، بحقيقة الرسالة أو أن تكون مرتبطة بأمن البلدين فقط، خاصة أن الاتصالات بين دمشق وبغداد مستمرة على مستوى السفراء والوزراء.
وأشار المراقبو على أن كل من روسيا والعراق وسوريا وإيران، يتم التعاون بينهم ضمن إطار ما يعرف بـالتحالف الصغير لمكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب، وهذا بالتنسيق مع بغداد.
وجاء في التقرير، أن زيارة الفياض إلى سوريا، جاءت عقب عدة أحداث ترتبط مباشرة بمحتوى الرسالة المنقولة، بما فيها القمة المنعقدة في 25 أغسطس.
والتي استمرت لمدة يوم واحد بمشاركة العاهل الأرني "عبدالله الثاني"، بالإضافة إلى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ورئيس وزراء العراق "مصطفى الكاظمي".
وأشار التقرير؛ إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة قضايا متعلقة بالملف السوري من قبل المجتمعون بالإضافة إلى ضمان أمن حدود سوريا والعراق.
حيث تستخدم إيران الحدود السورية العراقية بالنقل السري للقوات والعتاد، بالإضافة إلى تهـ.ـديد عناصر داعش واستمرار أعمال التخـ.ـريب.
وأضاف الموقع، أن زيارة الفياض لدمشق تأتي بالتزامن مع وصول وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان آل سعود” إلى العراق.
ويرى الموقع أن التطور الذي شهدته العلاقات العراقية السعودية، يُستخدم من قبل محور "دمشق-طهران"، في محاولة لتخفيف العواقب المحتملة للعقوبات الأمريكية بموجب "قانون قيصر".
وحسب بعض التقارير، يلعب الفياض منذ فترة طويلة دور حلقة الوصل بين الرياض ودمشق، ذلك أن السعودية – على عكس الإمارات – ليست في عجلة من أمرها لإعادة العلاقات رسميا مع النظام السوري، لكنها تحاول المشاركة في جميع مسارات التفاوض.
ومع ذلك، تفيد بعض التقارير بأن الفياض يعمل على تنسيق الإجراءات بين الأسد والكاظمي بشأن انسحاب الوحدات المنتمية لميليشـ.ـيا الحشد الشعبي من سوريا، والحفاظ على المجموعات التي تضمن سير العمل في سوريا، بما في ذلك التحولات الاقتصادية.