أقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على توبيخ صحفي من صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، لنشره خبرا حول اجتماعه ماكرون برئيس الكتلة البرلمانية عن "حزب الله" محمد رعد، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان.
ونشر الصحفي في لوفيغارو، جورج مالبرونوت، تفاصيل عن لقاء ماكرون بمحمد رعد التي جرت خلال زيارة ماكرون إلى لبنان، يومي الاثنين والثلاثاء.
وأوضح مالبرونوت في خبره، أن ماكرون قال للنائب: "أريد العمل معكم، لكن هل يمكنكم إثبات أنكم لبنانيون، فالجميع يقول أنكم تخدمون أجندات إيرانية، هل تحبون اللبنانيين".
وأضاف ماكرون حسب الصحفي: "عودوا إلى بلادكم، غادروا سوريا واليمن حالا، وقوموا بما يلزم من أجل لبنان، لأن هذه الدولة ستعود بالفائدة على عوائلكم".
كما انتقد مالبرونوت، قيام ماكرون بالضغط على السياسيين اللبنانيين، من أجل تشكيل الحكومة جديدة.
ونشرت شبكة "إل سي آي" الفرنسية، أمس الأربعاء، لقطات من مشاهد التوبيخ يخاطب ماكرون فيها مالبرونوت بصوت عال غاضبا: "إن نشرك للخبر لا مبالاة بحساسية الموضوع، وعدم مسؤولية تجاه فرنسا والسياسيين اللبنانيين، كما أنه يتعارض مع أخلاق العمل الصحفي".
ويظهر في المشاهد، مغادرة ماكرون على الفور عقب انتهائه من مخاطبة الصحفي، دون أن يمنحه حتى حق الرد.
وتعد زيارة ماكرون إلى لبنان الثانية في أقل من شهر، حيث زار بيروت في 6 أغسطس /آب الماضي، بعد يومين على انفجار المرفأ.
وفي 4 أغسطس المنصرم، قضت بيروت ليلة دامية جراء انفجـ.ـار ضخم في المرفأ، خلف 182 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلا عن خسائر مادية هائلة تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ويتهم متابعون الرئيس الفرنسي بالتدخل العلني في السياسية الداخلية اللبنانية، باقتراحه مصطفى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة.
وانتشرت آراء عبر مواقع التواصل، حملت اتهامات لماكرون بـ"التدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، ومسألة اقتراحه الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة".
والاثنين، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على غالبية 90 صوت من أصل 120 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة.
المصدر: وكالة الأناضول