دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في تأمين عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم.
وقال في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة إن"لبنان يطالب بتكثيف الجهود للعودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين، وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا".
وتقول الأمم المتحدة إنها سجلت نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، في حين تقول السلطات إنها تستضيف 1.5 مليون.
ويفاقم فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الأخيرة في لبنان الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون الذين يعيشون في فقر مدقع منذ سنوات داخل لبنان، ويقول موظفو الإغاثة إن اللاجئين لا يجدون ماء يكفي لغسل أيديهم بشكل منتظم، ولا سيما أنهم يحصلون على الماء في مخيماتهم فقط عبر شاحنات.
ومنذ العام الماضي ارتفعت الأصوات في لبنان للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، حيث شكل التيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) رأس حربة في هذه المطالبات، ونظم تحركات لدعم توظيف اللبنانيين، بالتزامن مع حملات إعلامية تحمل اللاجئين تبعات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية أحيانا.
وترافق ذلك مع إخلاء مخيمات للاجئين وحملات منظمة لإقفال محلات تجارية صغيرة يمتلكها سوريون.
في المقابل، يرفض ناشطون ومنظمات وجمعيات حقوقية الحملات ضد اللاجئين، وسجلت في هذا السياق تحركات واعتصامات العام لناشطين رفضوا ما وصفوه بخطاب الكراهية، وشددوا على احترام القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات