اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد باستخدام المساعدات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا في عقاب المجتمعات المعارضة له، بحسب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت.
وقالت كرافت، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية ترجمته أورينت نت: إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من التقارير الموثوقة عن تفشي المرض على نطاق واسع في منطقة دمشق، وأماكن أخرى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد بما في ذلك حمص واللاذقية وطرطوس".
وأضافت أن "التقارير الواردة مقلقة بأن النظام لا يسمح بالتوزيع المناسب لمساعدات فيروس كورونا، كعقوبة للمجتمعات المحلية التي تعتبر داعمة للمعارضة وإذا كان الأمر صحيحاً فإنه لأمر مؤسف".
ولم تحدد المندوبة الأمريكية المناطق التي يمنع نظام الأسد وصول المساعدات إليها، لكن قد تكون إشار إلى مناطق الغوطة الشرقية التي ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير، بحسب ما قاله ناشطون محليون لأورينت الشهر الماضي.
وتزامن ذلك مع تصريحات مشابهة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أكد خلالها أن المخاطر بحق المدنيين في سوريا مستمرة لا سيما في الشمال الغربي من البلاد.
وحذّر لوكوك خلال جلسة عقدت عبر دائرة تلفزيونية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا أمس الأربعاء من تفشي كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وأكد أنه أبلغ "أعضاء مجلس الأمن بقيام الأمم المتحدة حالياً بتعديل عملياتها عبر الحدود في شمال غرب سوريا لتلبية احتياجات الملايين الذين يعتمدون على هذه العمليات للمساعدة المنقذة للحياة".
وبحسب أرقام وزارة الصحة في حكومة الأسد فإن عدد الإصابات بكورونا بلغ حتى الأربعاء 3654 إصابة، توفي منهم 163 شخصاً، في حين شفي منهم 889 حالة.
إلا أن كرافت أكدت أن نظام الأسد لا يتعامل بشفافية بشأن تفشي كورونا، ولم يقم بأي حملة صحية أو توعية وسط تشكيك بالأرقام المعلنة من قبله.
ودعت نظام الأسد إلى السماح لمنظمات الأمم المتحدة بالوصول إلى مناطقه لتحديد حجم الوباء في سوريا وتقديم المساعدة اللازمة بشكل صحيح.
المصدر: أورينت