أصدرت ولاية بريمن قانونا يسمح للاجئين السوريين بإحضار أفراد من أقاربهم إلى مدينة بريمن، ولكن فرضت عليهم عدة شروط، في مقدمتها أن يتكفلوا بمصاريف إقامة من يريدون إحضاره.
وذكرت صحيفة “فيسر كورير” أن العمل بالمرسوم الجديد سيبدأ اعتبارا من يوم الإثنين القادم، مضيفة أن مجلس الشيوخ في بريمن أقر برنامج “كفالة الأقارب” أي قبول جلب السوريين لأفراد من عائلاتهم في تشرين الثاني من عام 2020 حيث تمت المصادقة عليه يوم الأربعاء الماضي من قبل وزارة الداخلية.
وأردفت الصحيفة بأن وزارة الداخلية قالت يسمح الآن لما يصل إلى 100 شخص من السوريين القدوم إلى بريمن خارج نطاق الأسرة، على سبيل المثال: الأشقاء وزوجاتهم أو أطفالهم لهذا الغرض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الموافقة والتحقق من الشخص من قبل سلطات الهجرة والبعثة الدبلوماسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية في بلد الإقامة المعني، يمكن إصدار تصريح إقامة أولي لمدة عامين.
وتابعت الصحيفة أن اللائحة التنفيذية للمرسوم تضم اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بريمن حيث سيسمح لهم من يوم الإثنين تقديم طلب إلى مكتب الهجرة في المدينة أو في بريمرهافن بعد تقديم ثبوتيات أن لديهم دخلاً كعقد عمل وراتب كافٍ لتغطية نفقاتهم ونفقات أقاربهم بالإضافة إلى مساحة كافية في البيت، أما فيما يخص التأمين الصحي فحكومة المقاطعة هي من سوف تتكفل به.
واعتبر هذا القرار مهما كون جميع برامج الكفالة في المقاطعات التي تسمح للاجئين جلب أقاربهم لا تغطي حكومة الولاية نفقات تأمينهم الصحي.
بدورها، قالت السناتور الاجتماعي أنجا سامتان من (حزب الخضر) “إن القرار يفتقد إلى الجانب الإنساني لأنه يعتمد على دخل اللاجئ ويشترط عليه تحمل تكاليف الإقامة”، مشيرة إلى أنه يجب على المتقدمين الذين يعيشون في بريمن إثبات قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة لأقاربهم لمدة خمس سنوات، وهذا الأمر غير مقبول.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض اللاجئين السوريين فسروا معنى مرسوم ولاية بريمن بشكل خاطئ، حيث يسمح القانون بجلب 100 سوري فقط لكل الولاية بعد التعهد بكفالة مصاريفهم لمدة 5 سنوات، وليس معناه أن كل لاجئ يستطيع جلب 100 شخص من أقاربه، لأن كفالة الشخص الواحد تتطلب دخل أكثر من 2000 يورو شهريا بالإضافة إلى السكن.
يشار إلى أن ولايات برلين وهامبورغ وتورنغن وشليسفيغ هول شتاين تدعم برنامج (كفالة الأقرباء)، وأصبحت ولاية بريمن الولاية الخامسة.