أعرب الجيش الروسي عن قلقه من تكثيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن شحنها الجوي، وازدياد تحركات هذه القوات في المناطق الشرقية من سوريا.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا الأميرال ألكسندر كاربوف: “سوريا قادرة على التعامل باستقلالية مع الخلايا الإرهابية على أراضيها
وزعم أن وجود الوحدات العسكرية لدول التحالف في سوريا غير قانوني ومخالف للقانون الدولي.
وأضاف أن “ممارسات القيادة العسكرية الأمريكية في مناطق شرق الفرات على خلفية حالة اقتصادية واجتماعية طارئة، تلحق ضررا خطيرا بآفاق التسوية السياسية” في سوريا.
وجددت السفارة الروسية لدى واشنطن مؤخرا التأكيد على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
وشدد على أنه ليس للولايات المتحدة الحق في انتقاد الإجراءات القانونية للقوات المسلحة الروسية المتواجدة في سوريا بدعوة من النظام.
وجاء بيان السفارة ردا على تصريحات المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية شون أودونيل الذي اعتبر أن “تصرفات الجيش الروسي في شمال شرق سوريا تنتهك آلية تفادي الصدامات العرضية” بين القوات الروسية والأمريكية.
وفي 30 أيلول/سبتمبر 2015 بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة السورية، بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل إيقاف قوات المعارضة التي كانت تسيطر على 85 من سوريا آنذاك، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال، في مطلع عام 2017، إن العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة بيد من وصفهم بـ”الإرهابيين”، عندما تدخلت روسيا لدعم الأسد.