عرض التلفزيون السويدي تقريراً عن رجل إيراني، يدعى سعيد (اسم مستعار)، ويبلغ من العمر 42 عاماً. ويعيش في كوخ في غابة شمال السويد منذ خمس سنوات، بعد أن رفضت مصلحة الهجرة عدة مرات منحه تصريح إقامة.
ويعيش سعيد في إحدى غابات مدينة سونسدفال ذات المرتفعات الجبلية. ويواجه ظروفاً صعبة، فهو يعمل في أي فرصة تتاح له لتأمين بعض احتياجاته الأساسية، ويذهب إلى المدينة للاستحمام في أحد النوادي الرياضية، فضلاً عن معاناته من البرد القارص.
ويتدبر سعيد قوت يومه لكن تبقى مشكلته الأساسية في إيجاد حلول للتدفئة.
جاء سعيد إلى السويد كطالب لجوء من إيران قبل 15 عاماً، وبعد أن رُفض طلب لجوئه عدة مرات اضطر لمغادرة سكنه. وعاش في الخيام لفترة قصيرة، قبل أن يقرر بناء الكوخ.
ويقول سعيد: “يسود في بلادي تيار متشدد وينظرون إليَّ نظرة الخائن وليس لديهم مشكلة إذا فقد حياتي…”
يخشى سعيد من العودة إلى إيران بسبب خطر يهدد حياته. ويقول إنه معرض للسجن هناك لفترة طويلة لأنه كان يعمل سابقاً في نقل الأسلحة بين العراق وإيران. ويضيف أنه معرض للاضطهاد أيضاً لأسباب دينية.