أصدرت شركة آبل تحذيرا لمالكي أجهزة آيفون يتعلق باحتمال تلف كاميرات الإصدارات الحديثة من هواتف آيفون من جراء الاهتزازات الصادرة عن محركات الدراجات النارية.
وقالت الشركة في منشور على موقعها الرسمي إن التعرض للاهتزازات عالية السعة الناتجة عن محركات الدراجات النارية وضمن نطاق تردد معين، يمكن أن يؤدي إلى تدهور أداء نظام الكاميرات في أجهزة آيفون.
وتضيف أن التأثيرات تتعلق بأنظمة الكاميرا في أجهزة آيفون 7 وصاعدا، التي تحتوي على خاصية تثبيت الصورة البصري والتركيز التلقائي ذي الحلقة المغلقة والذي يساعد على التقاط صور رائعة حتى في الظروف الصعبة.
وتعمل هذه الأنظمة على إبطال الحركة والاهتزازات لتسمح للمستخدمين التقاط صور بكفاءة عالية.
وتحذر الشركة من أن التعرض المباشر ولفترات طويلة للاهتزازات عالية السعة قد يؤدي إلى تدهور أداء هذه الأنظمة وانخفاض الجودة للصور ومقاطع الفيديو.
لنجنب ذلك توصي الشركة بعدم ربط أجهزة آيفون على مقود أو هيكل الدراجات النارية ذات المحركات الكبيرة.
أما بالنسبة للدراجات النارية ذات المحركات صغيرة الحجم أو الكهربائية فتوصي الشركة باستخدام حامل يحتوي على مقلل للصدمات لتفادي تأثر كاميرا آيفون.
اقرأ أيضاً: هواتف آيفون الجديدة يمكنها إجراء الاتصال عبر الأقمار الصناعية مباشرة
تسعى شركة “أبل” لتوفير وسيلة للإبلاغ عن حالات الطوارئ باستخدام المكالمات والرسائل، حتى من في الأماكن التي لا توجد فيها تغطية خلوية عن طريق اتصال الهواتف الذكية بالأقمار الصناعية.
ومن المنتظر أن يحتوي هاتف آيفون 13 على تقنية ثورية جديدة في مجال الاتصالات، هي الاتصال عبر الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض والمعروفة اختصاراً باسم (LEO).
مكالمات ورسائل بدون وجود تغطية
وبحسب صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية، فإن آيفون 13 يتميز بشريحة كوالكوم إكس 60 الأساسية المخصصة التي تدعم الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. فيما يبدو أن شركات الهواتف الذكية الأخرى تنتظر حتى عام 2022 لاعتماد شريحة النطاق الأساسي X65 اللازمة لتنفيذ وظائف الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
ستتيح هذه التقنية للمستخدمين إجراء مكالمات وإرسال رسائل في مناطق لا تحتوي على تغطية شبكات الجيل الرابع والخامس، وفقاً لمحلل أبل الشهير والموثوق “مينغ تشي كو”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاسم الرمزي لوظيفة إرسال الرسائل عبر الأقمار الصناعية سيكون “ستوي”.
ويمكن للمستخدم تلقي رسالة طوارئ عبر الأقمار الصناعية حتى إذا كان جهازه مضبوطا على وضع الطيران.
وأضافت “بلومبرغ” أن الخدمة ستسمح فيما بعد بإجراء مكالمات عبر الأقمار الصناعية.
الشركات المزودة للخدمة
وتعد شركة ستارلينك التابعة لـ SpaceX، ممول لاتصال الإنترنت LEO، ولكن يُقال إن مزود خدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية LEO الذي “من المرجح أن يتعاون مع أبل من حيث التكنولوجيا وتغطية الخدمة” هي شركة غلوبال ستار.
كما يُزعم أن كوالكوم تعمل مع غلوبال ستار لدعم النطاق n53 في رقائق النطاق الأساسي X65 المستقبلية، وفقاً لما ذكره موقع “MacRumors”.
كيف ستعمل التقنية؟
أوضح الخبراء أن “أبسط سيناريو” لتوفير اتصال LEO للمستخدمين هو ما إذا كان مشغلو شبكات الهاتف يعملون مع “غلوبال ستار”.
هذا يعني أن عملاء مشغل الشبكة الشريك يمكنهم استخدام خدمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الخاصة بـ “غلوبال ستار” على هاتف آيفون 13 مباشرةً من خلال مشغل الشبكة الخاص بهم دون الحاجة إلى عقود أو مدفوعات إضافية.
وأضاف الخبير “كو” أن الاتصالات بالأقمار الصناعية LEO هي تقنية يمكن مقارنتها بتقنية الجيل الخامس mmWave 5G من حيث تأثيرها على صناعة الشبكات وأن أبل قد تستفيد من كلا التقنيتين.
وقال “كو” إن شركة أبل “متفائلة” بشأن اتجاه الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشكلت فريقاً محدداً للبحث والتطوير في التقنيات المتعلقة به “منذ بعض الوقت”.
تجارب مبتكرة:
هذا ويُعتقد أن أبل لديها خطط لجلب اتصالات الأقمار الصناعية LEO إلى المزيد من الأجهزة في المستقبل “لتوفير تجارب مبتكرة”.
قد يشمل ذلك جهاز عرض الواقع المختلط المثبت على الرأس من أبل، وسيارتها الكهربائية المستقبلية، وغيرها من ملحقات إنترنت الأشياء، وفقاً للخبراء.
وأشارت صحيفة بلمبرغ إلى أنه من غير المرجح أن تظهر ميزات القمر الصناعي في هواتف أبل قبل عام 2022. ولا يزال من الممكن تعديل هذا النظام أو إلغاؤه تمامًا.
توقع ازدياد الأسعار
وأشار تقرير لموقع «ديجي تايمز» المتخصص بالأخبار التقنية، أن شركة «آبل» الأميركية ستزيد من سعر هاتفها «آيفون 13» بسبب ارتفاع تكاليف الرقائق.
وحسبما نقل موقع مجلة «فوربس» الأميركية فإن «آبل» تلقت إخطاراً من شركة «تي إس إم سي»، التي تعد أكبر موّرد للرقائق، يفيد بأنها سترفع من تكاليف الإنتاج، الأمر الذي سيزيد من ثمن «آيفون 13».
ومن المتوقع أن تكون زيادة الأسعار بنسبة 5 في المائة على معالجات 7 نانومتر، والمستخدمة في هاتف «آيفون 13»، في حين ستصل نسبة الزيادة لـ20 في المائة بالنسبة لتقنيات المعالجة.
وتفيد التسريبات بأن زيادة الأسعار لن تقتصر على هاتف «آيفون 13» فحسب، ولكن أجهزة أخرى مثل 11 و12 وإس إي، المستندة على معالجات 7 نانومتر ستتأثر أيضاً، وستشهد أسعارها ارتفاعات أيضاً.
وذكرت «فوربس» أنه حتى لو تحملت شركة «آبل» تكاليف زيادة أسعار الرقائق لهواتف «آيفون 12» و«آيفون 13»، فإن هواتف من طراز «آيفون 11» و«آيفون إس إيه» تواجه ارتفاعاً في أسعارها أعلى بكثير، لأن كليهما يعتمد على رقائق 7 نانومتر المرتفعة أسعارها.
وتوقعت المجلة الأميركية أن هذه التسريبات تعني أن مخزون شركة «آبل» من هواتف آيفون سيكون محدوداً لبقية العام، بسبب ارتفاع أسعار الرقائق.
وكانت تسريبات سابقة أفادت بأن هواتف «آيفون 13» سيتم دعمها بتقنيات كاميرات مختلفة كلياً بحيث ستكون ذات زاوية تصوير واسعة جداً، بحيث ستكون العدسات مكونة من 6 عناصر تقريباً مع تقنيات ضبط تلقائي للصورة.
ويرجع ذلك إلى أن «آبل» اعتمدت على موردها الرئيسي المميز «ليغان»، الذي يقدم محركات «في سي إم» ذات زاوية تصوير فائقة الاتساع.
ومن المتوقع أن تعلن شركة «أبل» عن هاتف «آيفون 13» في سبتمبر (أيلول) المقبل.
واعتادت شركة «أبل» عقد مؤتمر الكشف عن منتجاتها الجديدة أحد يومي الأربعاء أو الخميس، ثم تقوم بطرح الأجهزة الجديدة للبيع بعد الكشف عنها بأسبوع أو أسبوع ونصف. وعادة ما يتم طرح هواتف آيفون الجديدة يوم الجمعة من الأسبوع وفي الأسبوع الثالث من سبتمبر من العام.
المصدر: وكالات