تركزت تغطية وسائل الإعلام على وصول اللبنانيين والطيارين التركيين إلى بلديهما، في حين غابت صور عشرات "السجينات السوريات" المفترض أن تشملهن الصفقة القطرية عن هذا المشهد.
وبينما انتشرت صور لاستقبال اللبنانيين التسعة والطيارين التركيين، بقي الغموض يحيط بمصير السجينات اللواتي كان يفترض إطلاقهن، السبت، تلبية لرغبة الجهة التي كانت تحتجز اللبنانيين في شمال سوريا.
وبعد ساعات على اتمام الصفقة، لم يرد أي تأكيد بشأن الافراج عنهن، واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو "يفترض أنهن أطلقن وغادرن سوريا".
ونفى الناشطون السوريون معرفتهم بأي شيء عن هذا الموضوع، .
وفي حين التزمت السلطات السورية الصمت الكامل في هذا الموضوع حاولت عدة صحف وسائل إعلام عربية كشف ملابسات هذا "اللغز"، إلا أنها لم تنجح في إعطاء أجوبة واضحة وشافية.
وذكرت صحيفة "الحياة" العربية أن "النظام أطلق 122 سجينة" في إطار "صفقة التبادل الثلاثية"، من دون أي تفاصيل إضافية.
أما المؤسسة اللبنانية للإرسال أوردت أن "تسليم السجينات السوريات من قبل النظام السوري أدى إلى اتمام عملية التبادل بشكل نهائي".
بدورها، تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "السلطات السورية أطلقت 158 سجينة ترك لهن الخيار للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها"، إلا أنها نقلت عن "مصادر سورية تخوفها من أن يكون هذا الإفراج صوريا".
بشار إلى أن وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، كان قد أكد، السبت، أن الصفقة التي تمت بوساطة قطرية تشمل عشرات المعتقلات في السجون السورية.
وقال في تصريح بعد وصول اللبنانيين التسعة إلى الأراضي التركية، إن استكمال عملية عودتهم إلى بلادهم تنتظر وصول "عدد كبير" من المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية إلى تركيا لإجراء عملية تبادل.