شهبا برس – وكالات:
أعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غرب سوريا، بعد يومين من هدنة أعلن نظام الأسد موافقته عليها، مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب المقاتلين منها.
وجاءت تصريحات الجولاني خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحفيين في منطقة إدلب. ولم يسمح للصحفيين بالتصوير.
وبعد أشهر من التصعيد العسكري، بدأ منذ منتصف ليل الخميس الجمعة سريان اتفاق لوقف إطلاق نار في منطقة إدلب، أعلنت أعلن نظام الأسد قبولها بها، واشترطت لاستمراره انسحاب "المجموعات الجهادية" من المنطقة منزوعة السلاح، بحسب ما ينص اتفاق روسي تركي منذ أيلول/ سبتمبر.
وقال الجولاني: "ما لم يأخذه النظام عسكريا وبالقوة، فلن يحصل عليه سلميا بالمفاوضات والسياسة (…) نحن لن ننسحب من المنطقة أبدا".
وأكد: "لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء"، مشددا على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق.
واعتبر الجولاني أن "قوات النظام "استنزفت خلال العمليات العسكرية.
وحذّرت هيئة تحرير الشام في بيان، الجمعة، أن أي قصف على مناطق سيطرتها سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف اطلاق النار.
وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/ أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي.
وأتى التصعيد برغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/ سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته، إن 781 مدنيا قتلوا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد (شمال)، خلال المدة الواقعة بين 26 نيسان 2019، حتى 27 تموز المنصرم.
ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم نظام الأسد من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.