خيمت على الأجواء السورية عامة عاصفة رملية منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الإثنين 7 أيلول، ويعود ذلك لجملة ظروف جوية أبرزها دول الطوق وبادية الشام التي تفتقر أي غطاء نباتي، وهي صحراوية رملية يساعد الضغط الجوي على رفع هذه الأتربة والرمال في طبقات الجو السفلية.
وهي ظاهرة طبيعية تتكرر بشكل متقطع تبعاً لوجهة الرياح وكثافة الموجات الكهربائية ضمن الغلاف الجوي الذي يتحد مع ذرات الغبار، ما يتسبب بأجواء سديمية مغبرة تترافق مع ضيق تنفس وحالات إختناق، ولعل المحافظات الشرقية من سورية أكثر المواقع تضرراً بهذه العواصف التي قد تستمر لأسابيع بينما تنجلي بسرعة في المناطق الداخلية القريبة من السواحل كالشمال والوسط السوري في محافظتي إدلب وحلب.
في هذا السياق تحدثت مصادر اعلامية عن وقوع حالات إختناق في دير الزور التي تشهد ذروة العاصفة الرملية وبلغ عدد المصابين 50 شخصاً على الأقل في صفوف المدنيين.
ادلب المحررة وريف حماة ومنذ ثلاثة أشهر تقريباً يكاد طيران الأسد لا يفارق سمائهما، اليوم وفي ظل العاصفة الرملية عاشت المناطق هناك حالة من الأمن المؤقت وربما فرح المدنييون بالكارثة الطبيعية التي منعت كوارث البشرية متمثلة بالمجرم الأسد وعصابته من التحليق في سمائهم وإمطارهم بالقذائف والبراميل.