نداءات مستمرة من ناشطين إعلاميين ومجاهدين من على الجبهات لتلافي الوضع المتدهور على جبهات حلب وريفها لم تلقى إلى الآن آذان صاغية , ولم يتخذ أي إجراء ملموس على الأرض في الوقت الذي تستغل فيه كتائب ومليشيات الأسد التشرذم الداخلي للقوى الموجودة على الأرض في ظل تجاهل ولا مبالاة من كل المعارضين السوريين المحسوبين على الثورة لما يجري على الأرض وإكتفائهم بالتشاور بشأن حضور مؤتمر جنيف .
يتسائل الشارع اليوم هل سيكون خيار النزول إلى الشارع من جديد والتظاهر وإسقاط الشرعية عن كل من حمل لواء الثورة ولم يستجب للإستغاثة اليوم لجبهات حلب وريفها التي تشهد إقتحامات لمليشيات الأسد مما يهدد تلك المناطق بحصول مجازر فظيعة إذا ماتم التقدم وإقتحامها .
هل يعي المقاتلون حجم المشكلة اليوم وما آلت إليه الأمور بسبب تأخرهم في إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي عصفت ومنذ فترة بالمناطق المحررة وما نتج عن هذا التأخر والتردد من مساوئ نحصدها اليوم ونراها جلية في إرتفاع معنويات كتائب الأسد وإصرارها على عدم الإكتفاء بالحفاظ على مواقعها فحسب إنما طموحها في التقدم وإسترجاع ما أخذ منها بالقوة .
نعم إعلان حالة الطوارئ اليوم ضرورة ملحة يعلن من خلالها إيقاف كل أشكال التقاتل ماعدا محاربة كتائب الأسد ومرتزقته, حالة الطوارئ تعني لكل المقاتلين الفرصة الأخيرة في مسلسل من المناشدات التي لم ينصتوا لها أبداً في ظل المأزق الخطير الذي تعيشه المناطق المحررة , وبذلك ينهون حقبة من أصعب حقب الثورة كانت مليئة بالتردد وعدم إتضاح الصورة والتخبط في كل القرارات هذا إن وجد منها ما هو محوري وواقعي يهم الثورة ككل , حيث من المؤسف أنها كانت قرارات أنانية تعبر عن فصيل دون آخر ولا تتكلم بإسم الثورة ككل
الرئيسية » يقولون إذا صم قادة الثورة السمع عما يجري هل الخيار النزول للشارع للتظاهر من جديد