اكتشفت شركة أحجار كريمة سريلانكية أكبر حجر ياقوت أزرق طبيعي في العالم بوزن 683 رطلاً، وتخطط لبيعه في مزاد بعد الحصول على تقييم رسمي.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للأحجار الكريمة والمجوهرات في سريلانكا، تيلاك وييراسينغي، إنه من المخطط أن يطرح الحجر، الذي أطلق عليه لقب “ملكة آسيا” Queen of Asia، بمزاد في دبي يوم 20 يناير/كانون الثاني، بحسب وكالة أنباء أميركا اللاتينية La Prensa Latina.
ورفض معهد الأحجار الكريمة في راتنابورا The Gemological Institute of Ratnapura الذي يمتلك الحجر، قد رفض بالفعل عرضًا يزيد عن مليون دولار من مشترٍ محتمل في الشرق الأوسط، بحسب شبكة أخبار EconomyNext، التي تتناول الأخبار الاقتصادية والمالية في سريلانكا.
وقدّرت رئيسة المعهد، كاميلا سورناجا، قيمة الحجر بنحو 100 مليون دولار، إلا أن الحجر لم يحصل على تصديق المنظمات الدولية حتى صباح الاثنين.
خطط المعهد في البداية لتقسيم الحجر، بحسب سورناجا، إلا أنه ما لبث أن تراجع عن الخطوة وقرر الحفاظ عليه ككتلة واحدة.
لاتزال عمليات التعدين في سريلانكا تستخدم الأساليب التقليدية المحدودة. ومع هذا، تم حفر ما يقدر بمليوني حفرة تعدين في سريلانكا في الفترة بين 1964 و2014، وفقًا لمعهد الأحجار الكريمة في أميركا Gemological Institute of America، مجموعة الأبحاث والتعليم في علم الأحجار الكريمة غير الربحية.
اكتُشفت “ملكة آسيا” قبل ثلاثة أشهر بالقرب من مدينة راتنابورا، في واحدة من أغنى مناطق إنتاج الأحجار الكريمة في سريلانكا. كانت راتنابورا أيضًا الموقع الذي وجد فيه حجر ضخم من الياقوت يبلغ وزنه 2.5 مليون قيراط اكتُشف بالصدفة بواسطة عمال يحفرون أحد الآبار في الفناء الخلفي لمتاجر الأحجار الكريمة، ووصلت قيمته إلى 100 مليون دولار.
تقييم الياقوت
يتم تقييم معدن الكوراندوم، التي يعد الياقوت من أصنافه، وفقًا للون والوضوح. في عام 2014، بيع حجر Blue Belle of Asia الذي يبلغ وزنه 392 قيراطًا في دار كريستيز بأكثر من 17 مليون دولار، ما يجعله أغلى حجر ياقوت تم بيعه في المزاد.
لم تُقدر “ملكة آسيا” بدقة حتى الآن، وصرح مسؤول في الشركة لوكالة أسوشييتد برس يوم الإثنين أن المعهد يخطط لتوظيف خبير محلي أو عالمي لتقييم الأحجار الكريمة قريبًا.
ويمكن لحجر يزن 683 رطلاً أن يستخدم في تزيين نحو 1,549,016 خاتمًا من المجوهرات يزن كل منها قيراطًا واحدًا.
لا تعد سريلانكا جديدة في سوق الأحجار الكريمة الدولي، فقد وجدت الأحجار السريلانكية طريقها إلى المجوهرات الرومانية واليونانية القديمة، ووصفها ماركو بولو بحماس في مذكراته التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
المصدر: فوربس
اقرأ أيضاً: تعود إلى عصر “نفرتيتي”.. اكتشاف قلادة “زهرة اللوتس” الذهبية في قبرص
تم اكتشاف قلادة “زهرة اللوتس” المرصعة بالأحجار الكريمة المشابهة لتلك التي كانت ترتديها ملكة مصر القديمة نفرتيتي في مجموعة من المقابر في قبرص، بحسب موقع “لايف سينس”.
القلادة هي واحدة من مئات القطع الجنائزية الفخمة من جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تم اكتشافها في الموقع، بما في ذلك الأحجار الكريمة والسيراميك والمجوهرات.
واكتشف علماء الآثار من البعثة القبرصية السويدية الجديدة لأول مرة مقبرتين من العصر البرونزي، وكلاهما غرفتان تحت الأرض، في مدينة هالة سلطان تكة القديمة عام 2018.
وعثر على مئة وخمسين رفاتًا بشرية و500 قطعة جنائزية في المقابر، موضوعة فوق بعضها في طبقات، مما يشير إلى أن غرف الدفن كانت تستخدم على مدى عدة أجيال.
مقابر عائلية للنخبة الحاكمة
وقال المشرف على التنقيب الأستاذ الفخري للدراسات التاريخية بجامعة غوتنبرغ في السويد، بيتر فيشر، الذي أشرف على التنقيب في بيان: “إن المكتشفات تشير إلى أن هذه مقابر عائلية للنخبة الحاكمة في المدينة”.
وأضاف: “على سبيل المثال، وجدنا هيكلًا عظميًا لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات مع عقد من الذهب وأقراط ذهبية وتاج ذهبي. ربما كان هذا طفلًا لعائلة قوية وثرية”.
وتشمل القطع الجنائزية التي عُثر عليها في القبور المجوهرات والتذكارات الأخرى المصنوعة من الذهب والفضة والبرونز والعاج، وكذلك الأواني التي تعود لثقافات مختلفة.
وقال فيشر: “وجدنا أيضًا ثورًا خزفيًا، جسمه الأجوف له فتحتان، الأولى على الظهر لملئه بسائل، قد يكون نبيذًا والأخرى في الأنف للشرب منها”.
أحجار كريمة
وفي الوقت نفسه، تضمنت القطع الجنائزية الأخرى أحجارًا كريمة من العقيق الأحمر من الهند، وحجر اللازورد الأزرق من أفغانستان، والعنبر من جميع أنحاء بحر البلطيق، وهي أشياء ثمينة تشير إلى أن شعب قبرص في العصر البرونزي شارك في شبكة تجارية واسعة.
ووجد علماء الآثار أيضًا أدلة على التجارة مع مصر القديمة، بما في ذلك المجوهرات الذهبية وبقايا أسماك مستوردة من وادي النيل، وفقًا للبيان.
كما قام الفريق الأثري بتأريخ المجوهرات الذهبية من خلال مقارنتها مع اكتشافات مماثلة من مصر. وقال فيشر: “تُظهر المقارنات أن معظم الأشياء تعود إلى زمن نفرتيتي وزوجها أخناتون والد الملك توت عنخ آمون حوالي عام 1350 قبل الميلاد”. وأضاف: “وجدنا زهرة لوتس مرصعة بالأحجار الكريمة. نفرتيتي كانت ترتدي مجوهرات مماثلة”.
ختم أسطواني
كما كشف فريق التنقيب عن ختم أسطواني الشكل مصنوع من الهيماتيت، وهو معدن له لون معدني. ويحمل الختم نقشًا مسماريًا من بلاد ما بين النهرين (العراق حاليًا) فك رموزه علماء الآثار. وقال فيشر: “نحاول حاليًا تحديد سبب وصول الختم إلى قبرص، على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من مكان صنعه”.
وأظهر تحليل الأواني الخزفية في المقابر أن الأنماط التي صنعت بها تغيرت بمرور الوقت، مما ساعد أيضًا في تحديد تاريخ الاكتشافات.
ويخطط علماء الآثار لتحليل الحمض النووي للهياكل العظمية المدفونة في المقابر. وقال فيشر: “سيكشف هذا كيف يرتبط الأفراد المختلفون ببعضهم البعض وما إذا كان هناك مهاجرون من ثقافات أخرى، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى شبكات التجارة الواسعة”.
المصدر: “لايف سينس”