ابتكر طلاب هولنديون من جامعة Eindhoven of Technology، سيارة، يطلق عليها اسم ZEM، تمتص الكربون، وتعد بالنسبة لهم من أكثر السيارات استدامة في العالم في الوقت الحالي.
وجرى صناعة هذه السيارة، لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العمر الافتراضي الكامل للسيارة، من التصنيع إلى إعادة التدوير، حيث إن الهدف النهائي لها، هو إيجاد مستقبل أكثر استدامة.
ويوجد في مقدمة السيارة فلتران من الكربون يصفيان الهواء أثناء قيادة السيارة.
وتعمل السيارة بواسطة الكهرباء، وهي من أكثر السيارات استدامة نتيجة لوجود عدد من البطاريات القابلة للتدوير في نهاية عمرها الافتراضي.
وقد طبعت التكنولوجيا لخدمة ابتكار هذه السيارة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من البلاستيك المعاد تدويره. ويأمل مصنعو هذه السيارة أن يتم تبنيها من قبل بعض مصنعي السيارات.
وتعد هذه السيارة هي السابعة التي يطورها الفريق، في سياق خطته لحماية البيئة من التلوث، وتقديم هذه النوع لمنتجي السيارات، من أجل التقاط الكربون.
لا تصدر المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات ثاني أكسيد الكربون تقريبًا أثناء التشغيل؛ مقارنًة بالمركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق.
ولكن إنتاج خلايا البطارية يمكن أن يتسبب في الكثير من التلوث الذي يمكن أن يستغرق عشرات الآلاف من الأميال من المركبات الكهربائية لتحقيق “تكافؤ الكربون” مع نماذج مماثلة تعمل بالوقود الأحفوري.
مواصفات بيئية
وفي هذا الإطار، قال مصطفى رعد الباحث المختص بمجال البيئة والتكنولوجيا، إن السيارة ليست الأولى إذ سبق أن اخترعوا سيارة تعمل على الطاقة الشمية، لكن أهم ما في السيارة الجديدة هو الفلتر الذي يمتص ثاني أوكسيد الكربون، كما أن إنتاجها لم ينتج أي نوع من غازات ثاني أوكسيد الكربون خلال مرحلة التصنيع.
وأضاف رعد في حديث لـ “العربي” من بيروت، أن معظم مواد التصنيع بلاستيكية معاد تدويرها، خاصة أن إنتاج كل سيارة في أميركا أو أوروبا، يحتاج 14 طنا من ثاني أوكسيد الكربون.
وأضاف رعد أن “هناك مليارا ونصف سيارة في العالم، وبالتالي إنتاج مثل هذه السيارة يعطي مستقبلًا واعدًا بما يتعلق بصناعة السيارات الكهربائية لتخفيف الغازات الدفيئة التي تخرج للغلاف الجوي”.
وأشار الباحث، إلى أن “هناك تجربة لسيارات تسلا التي تعمل على الكهرباء ويبلغ سعرها نحو مئة ألف دولار أميركي، وهي تحتاج لأشخاص لديهم القدرة على تحمل تكلفة صيانتها”.
المصدر: العربي