تحولت صحراء أتاكاما القاحلة في تشيلي لمقبرة لنفايات العالم، حيث تتكوم فيها جبال من الملابس والأحذية، ناهيك عن السيارات والآليات المتروكة.
وهذه واحدة من أكثر مناطق الأرض جفافا، لكن العلماء اكتشفوا كائنات دقيقة تتكيف مع العالم القريب من المياه والتي يمكن أن توفر أدلة حول كيفية العثور على الحياة على كواكب مماثلة، وتحديدا المريخ.
وهذا البحث معرض للخطر لأن أتاكاما هي مركز للملابس المستعملة وغير المباعة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا – تم إغراق أكثر من 46000 طن من الملابس في الصحراء العام الماضي.
كما تغرق السيارات المستعملة البلاد من منطقة التجارة الحرة لتتكدس في الصحراء، بينما تنتشر أكوام الإطارات المهجورة عبر المناظر الطبيعية.
تقع صحراء أتاكاما بين جبال الأنديز وسلسلة الساحل التشيلي، ما يمنع الرطوبة من السفر إلى الداخل من المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.
وعلى الرغم من أنها واحدة من أكثر الأماكن جفافا على وجه الأرض، إلا أن مليون شخص يعتبرونها موطنا لهم.
لكن صحراء أتاكاما الضخمة في تشيلي هي نظام بيئي فريد وهش يقول الخبراء إنها مهددة من جراء أكوام القمامة الملقاة هناك من جميع أنحاء العالم.
والجزء الأكثر جفافا هو منطقة Yungay في مدينة Antofagasta، يستقطب ازدهار الكائنات الحية الدقيقة.
وتطورت أشكال الحياة الصغيرة هذه لتتكيف مع نقص المياه، ومستويات عالية من الإشعاع الشمسي وتقريبا انعدام المغذيات.
وبالنسبة للشخص العادي، قد لا تكون قدرته على البقاء مثيرة للاهتمام، ولكن بالنسبة للعلماء، يمكن أن تحتوي أشكال الحياة هذه على أسرار التطور والبقاء على الأرض والكواكب الأخرى.
وتعتبر وكالة ناسا أن منطقة يونغاي هي أكثر المناظر الطبيعية تشابها مع كوكب المريخ وتستخدمها لاختبار مركباتها الروبوتية.
وفي حين أن الصحراء لا تتلقى الكثير من الأمطار، تتدحرج مصارف كبيرة من الضباب عبر الصحراء، ما يسمح لبعض النباتات – وبعض من أقسى الأشنات والفطريات والطحالب – بالنمو.
وتتفتح العشرات من أنواع الزهور البرية ذات الألوان الزاهية عندما تهطل أمطار فوق المتوسط في عرض مذهل يحدث كل خمس إلى سبع سنوات، وآخرها في عام 2021.
المصدر: ديلي ميل