أسفر الاستبيان الذي نشره إيلون ماسك حول تنحيه عن رئاسة تويتر (Twitter) عن نتيجة مؤلمة لأغنى رجل في العالم، فبعد انتهاء وقت الاستبيان بعد ظهر اليوم الاثنين، صوّت أكثر من 57% ممن شملهم الاستطلاع على تنحي ماسك عن رئاسة المنصة مقابل 34% طالبوا ببقائه في المنصب، ولم يذكر ماسك أي تفاصيل بشأن موعد تنحيه بعد نهاية الاستطلاع.
ونشر إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر”- استطلاعا على منصة التواصل الاجتماعي -أمس الأحد- يسأل فيه ما إذا كان يجب عليه أن يتنحى عن رئاسة الشركة، مضيفا أنه سيلتزم بنتائج الاستطلاع، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وردًّا على تعليق أحد مستخدمي تويتر على خليفة محتمل لمنصب الرئيس التنفيذي، قال ماسك “لا يوجد خليفة”.
وأخبر ماسك محكمة في ديلاوير -نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أنه سيقلّص وقته في تويتر، وسيجد في النهاية قائدًا جديدًا لإدارة الشركة.
يأتي الاستطلاع بعد تحديث سياسة تويتر أمس الأحد، التي حظرت الحسابات التي تم إنشاؤها فقط لغرض الترويج لشركات التواصل الاجتماعي الأخرى، والمحتوى الذي يحتوي على روابط أو أسماء مستخدمين لمنصات منافسة.
وقبل دقائق من الاستطلاع، اعتذر ماسك وكتب عبر حسابه على تويتر “من الآن فصاعدًا، سيكون هناك تصويت على تغييرات سياسية رئيسية”.
وبعد بضع ساعات من كتابة هذه التغريدة، نشر تويتر استطلاعًا يسأل المستخدمين ما إذا كان يجب أن تكون للمنصة سياسة تمنع الحسابات التي تعلن عن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى على تويتر.
وقال مركز الدعم على تويتر -في تغريدة- إن تحديث السياسة سيؤثر على المحتوى من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل “فيسبوك” (Facebook)، و”إنستغرام” (Instagram)، إلى جانب منصة “ماستدون” (Mastodon) و”تروث سوشيال” (Truth Social).
ورد الرئيس التنفيذي السابق لشركة تويتر، جاك دورسي، الذي استثمر مؤخرًا في منصة التواصل الاجتماعي “نوستر” (Nostr)، على منشور تويتر بكلمة واحدة: “لماذا؟”. وفي رده على نشر مستخدم آخر حول حظر الترويج لنوستر، قال دورسي “لا معنى له”.
ولم تتضمن القائمة تضمين منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” (TikTok) المملوكة لشركة “بايت دانس” (ByteDance) الصينية.
والأسبوع الماضي، حل موقع تويتر مجلس الثقة والأمان، الذي يتألف من مجموعة من المتطوعين تشكلت عام 2016 لتقديم المشورة لمنصة التواصل الاجتماعي بشأن قرارات الموقع.
وفور تسلمه رئاسة تويتر، أقال ماسك الإدارة العليا وسرّح حوالي نصف العاملين، بينما كان يتأرجح بشأن المبلغ الذي يجب دفعه مقابل خدمة الاشتراك “تويتر بلو” (Twitter Blue).
كما أوقف ماسك حسابات العديد من الصحفيين بسبب الجدل الدائر حول نشر بيانات عامة عن طائرته الخاصة، وأعاد تلك الحسابات بعد انتقادات من المسؤولين الحكوميين وجماعات الضغط والعديد من المنظمات الصحفية يوم الجمعة الماضي، إذ رأوا أن منصة تويتر تعرّض حرية الصحافة للخطر.
المصدر: روتيرز