ستبدأ اليوم فعاليات ملتقى موسكو الثانية بعد جولة كانت انتهت في وقت سابق بين ممثلين عن نظام الأسد وممثلين للمعارضة المفصلة على مقاس النظام في متطلباتها ونظرتها المستقبلية والحاضرة للوضع السوري والتي تلتقي في مجمل القضايا المطروحة من قبل الراعي الروسي, الداعم المطلق في حرب الأسد على الشعب السوري.
ومن المنتظر بحث أسس العملية السياسية، بما في ذلك بيان جنيف، والاتفاقات المحلية التي تهدف لتعميم المصالحات الجزئية لتصبح عامة وأكثر شمولية , لكن لا توقعات مهمة من اللقاء الأخير الذي رفض حضوره الإئتلاف السوري والمجلس الوطني وعدة تيارات كتيار بناء الدولة , فيما اقتصر على شخصيات محسوبة على نظام الأسد كتيار صالح المسلم الكردي المحسوب على النظام.
أيضاً امتنع معاذ الخطيب الرئيس السابق للإئتلاف الوطني عن حضور المؤتمر وتلبية الدعوة الروسية التي حرصت على دعوة شخصيات بعينها دون الإعتراف بالمسميات التي ينضوون تحتها.
ستيفان دي مستورا هو الآخر صرح بعدم حضوره ملتقى موسكو, جاء ذلك بعد أن فشلت مهمة المبعوث الدولي إلى حلب, والتي كانت تهدف إلى تجميد القتال فيها وإيجاد صيغة حل على المدى الطويل بين قوات الأسد والثوار.
الداخل السوري وقوى الثورة الفاعلة على الأرض السورية وصاحبة الكلمة الفصل لا تنتظر أي مخرجات حوار قد تصدر عن ملتقى موسكو, لثقتها بعدم جدوى الحوار في أحضان القاتل الذي يدعم الأسد على مدار أربع سنوات من الثورة , وسيبقى الروس الحليف الأبرز للأسد ما بقي النظام الدولي يسمح بذلك , ولن تنجح أي مبادرات سياسية مالم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لإنجاحها.
الصورة : تعبيرية
