حققت غرفة عمليات لبيك أختاه نجاحاً مقبولاً دون أن تطلق رصاصة واحدة اتجاه الأحزاب الكردية التي بدت في الفترة الأخيرة أكثر تسلطاً على المدنيين من شتى مكونات الشعب السوري، وكان آخرها الإعتداء على إمرأة حرة والتي كانت السبب الرئيس في إستنهاض الهمم لفصائل الثوار لكي تقوم بدورها وترفع الظلم عن المظلومين وتحاسب كل من تسول له نفسه استغلال الناس والتسلط عليهم.
استجابت الأحزاب الكردية للضغوطات وخرجت الأطراف باتفاق كان الجميع ينتظر تطبيقه بالأخص الجانب الإنساني منه وهو تبييض السجون , فالجميع يعرف أن الأحزاب الكردية ومليشياتها تعتقل العشرات من عرب وكرد، ناشطين ومدنيين على حد سواء.
مؤخراً تم إطلاق سراح 15 أسيرًا ضمن اتفاق تبييض السجون مع الميليشيات الكردية في حلب، وبحسب غرفة عمليات "لبيك أختاه" قالت في بيان لها: وافقت وحدات الحماية الكردية بعد اجتماع معها على إطلاق سراح تسعة أسرى من سجون حي الشيخ مقصود في حلب، إضافة إلى ستة آخرين من سجون منطقة عفرين، على أن يتم إطلاق سراح الدفعات الأخرى خلال الأيام القادمة في إطار خطة تبييض السجون من كل الأطراف في حلب وعفرين ومناطق آخرى.
المدنيون لا يريدون مناطق حكم ذاتي منغلقة يتفرد فيها السجان بكل مقدرات المنطقة ومصيرها، بل الأجدى تطبيق الإدارات المشتركة في عفرين وباقي الأحياء التي تتواجد فيها الأحزاب الكردية والتي تجبر الناس على نمط سياسي واجتماعي معين في كثير من الأحيان لا يتماشى مع تطلعاتهم .