في بادرة جديدة قام الثوار بعقد صفقة تبادل مع نظام الأسد، والتي تم بموجبها إطلاق سراح عشرات الحرائر من اللواتي أعتقلن تعسفياً في معتقلات الأسد ، حيث أجريت اليوم الأربعاء عملية التبادل، مقابل تسليم الثوار جثثاً لمرتزقة من أفغانستان وإيران ولبنان قتلوا خلال مشاركتهم في العمليات القتالية بجانب قوات الأسد ضد الشعب السوري، كان ذلك في المعارك التي دارت في درعا مؤخراً.
من جانبها أعلنت حركة أحرار الشام أنها حررت 42 معتقلة من سجون نظام الأسد في عملية تبادل تمت بعد مفاوضات استمرت لأيام، و قالت الحركة أنها سلمت 11 جثة لقوات الأسد في منطقة اللجاة كانوا قد قتلوا خلال المعارك التي دارت خلال الأسابيع الماضية في بصرى الحرير واللواء 52 الذي حرره الثوار مؤخراً.
قوات الأسد تستمر في تضييقبها على السوريين القاطنين في مناطق سيطرتها, فمع كل تقدم للثوار تلجأ قوات الأسد إلى الإنتقام من المدنيين، حيث تشن حملة اعتقالات تطال الكبير والصغير، والنساء تحديداً للضغط على الثوار وإجبارهم على الرضوخ لمطالبهم، وكان آخرها اعتقال الـ42 امرأة من المناطق التي مازالت تسيطر عليها في محافظة درعا من مدينة إزرع التي استقبلت الكثير من النازحين من قرى منطقة اللجاة بسبب المعارك والقصف الجوي الذي تتعرض له المنطقة يومياً، بالإضافة إلى إعتقال عدد آخر من الأحياء المحتلة في درعا والتي أعلن الثوار عليها حربهم مؤخراً لتحريرها لكن توقف العمل لأسباب غير معروفة بعد.
في سياق متصل، كثرت صفقات التبادل من حلب شمالاً حتى درعا جنوباً، كان عرابها الثوار من أحرار الشام والجبهة الشامية وفصائل أخرى، أغلبها كان بهدف إطلاق سراح أسرى أعتقلوا ظلماً مقابل جثث للمقاتلين الأجانب والعلويين الذين قتلوا على مختلف جبهات القتال في سورية.