تعرضت معظم الأحياء المحررة في حلب لقصف جوي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد حيث أغار الطيرانين المروحي والحربي على عدد من المناطق وأوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
الأحياء التي قصفت: الكلاسة – السكري – المشهد، أما الريف كفر حمرة وكفر ناها والراشدين، وعدد من المواقع المتقدمة للثوار، حيث أستشهد في الكلاسة لوحدها، في تلة السوداء الواقعة بين حيي المغاير والكلاسة، 10 أشخاص على الأقل كما جرح عشرة آخرون.
أما حي المشهد فقد وقعت فيه مجزرة مروعة بعد أن تم استهدافه ببرميل متفجر من قبل طيران الأسد المروحي، أودى بحياة 25 شخصاً على الأقل بينهم أطفال ونساء من عائلة واحدة، كما تسبب القصف بدمار هائل في الحي، حيث استمر انتشال الضحايا لساعات بسبب تراكم الأنقاض فوق أجساد الضحايا.
فيما تحدثت مصادر عن مشاهد مروعة في حي المشهد، حيث قضت عائلات بأكملها هناك، وتعذر استخراج بعض الضحايا من تحت الأنقاض لصعوبة انتشالها ليلاً.
من جهة ثانية دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محاور سيف الدولة وصلاح الدين، تبادل خلالها الطرفان القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ولم ترد أنباء عن تقدم يذكر للطرفين.
تأتي هذه الحملة الجوية العنيفة لثاني يوم على التوالي بعد هدوء نسبي لحركة الطيران التابع لقوات الأسد الذي كان نادراً ما يحلق في أجواء المدينة والريف خلال شهر مضى على الأقل.
في سياق متصل، قلَّت وتيرة المعارك بين الثوار وقوات الأسد غرب حلب في أحياء الراشدين وحلب الجديدة وفي محيط الأكاديمية العسكرية ومدرسة الحكمة، بعد يوم أمس الذي كان حافلاً بالمعارك المتفرقة على معظم جبهات غرب حلب.