عززت قوات الأسد من وجودها على جبهات ريف حماة الشمالي بمساعدة فنية ولوجستية من القوات الروسية التي تمركزت بأعداد كبيرة في مدينة حماة مؤخراً، بهدف إحراز تقدم على الأرض باتجاه القرى والبلدات في سهل الغاب القريبين من معاقل الأسد في ريف اللاذقية.
على خلفية التحضيرات تلك حاولت قوات الأسد التقدم اليوم بريف حماة الشمالي مدعومة بالطيران الروسي الذي قصف كلا من بلدات: احسم والبارة والهبيط والتمانعة والصيّاد وكفرزيتا واللطامنة بعدة غارات نتج عنها شهداء مدنيين وبعض الجرحى.
كما استهدفت مدفعية قوات الأسد وراجمات الصواريخ قرى وبلدات جبل شحشبو وريف ادلب الجنوبي وحماة الشمالي، حيث تركّز القصف بعشرات القذائف على كلٍ من: جبل الزاوية وكفرنبودة والجابرية والتوبة وتل هواش والصهرية والشيخ إدريس والحميرات والقصابية وجعاطة ومزرعة الجراح والقصابية وكفرزيتا واللطامنة.
تصدّ الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد من أكثر من محور وكبدوا قوات الأسد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد الثقيل، كما وردّ الثوار على القصف العنيف بتدمير أكثر من 7 آليات عسكرية في كلٍ من معان ومورك والمصاصنة ومعركبة ولطمين في ريف حماة الشمالي.
تندرج خطوات قوات الأسد العسكرية ضمن سياق تأمين القرى والبلدات الموالية في ريف اللاذقية ومدينة حماة أيضاً، كما تهدف إلى استعادت ما خسرته خلال الشهر الماضي على يد جيش الفتح الذي حرر مساحات واسعة من الأرض وأضحى على مشارف أهم معاقل قوات الأسد.
في السياق نفسه تعول قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني كثيراً على القوات الروسية التي تقدم الدعم العسكري بكل أشكاله وتشارك وحداتها الخاصة في عدة جبهات ضد الثوار، لكن يبقى التعويل الأكبر على سلاح الجو الروسي الذي بات يقصف بعنف كل المواقع المدنية والعسكرية في المناطق المحررة بقنابل مدمرة وشديدة الفتك.