تصريحات متتالية للإيرانيين بشأن الأسد وميليشياته المحلية التابعة له، ففي أخر تصريحات لمساعد وزير خارجية طهران حسين أمير عبد اللهيان، إنه لولا دعم إيران للأسد وجهود مستشاريها العسكريين ومقاتليها من الحرس الثوري بقيادة سليماني، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الثورة، واصفا الأسد بأنه " الرجل المأجور".
وبحسب مصادر إعلامية عربية وغربية تعتبر تصريحات اللهيان التي أقر فيها أن بلاده لم تسمح بإسقاط الأسد في سورية تطور جديد في تحويل الأسد إلى التقاعد عما قريب، بالاتفاق مع موسكو التي تهيأ لمرحلة جديدة شبيهة بمرحلة الأسد، فقط بتغيير الوجوه والشخصيات المحسوبة أيضاً على طهران وموسكو وهذا ما تعارضه تركيا والسعودية.
وبحسب اللهيان فإن إيران "ننفذ بدقة توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية ولن نسمح للآخرين أبدا باتخاذ قرارات بدلاً من الحوزة الشيعية في قم ". كما اعتبر النفوذ الإيراني في المنطقة مشروع للدفاع عن المراقد الشيعية وإعادة إحياء إمبراطورية فارس التاريخية معتبراً سوريا ودول المنطقة امتداد جغرافي لهذا الحلم المنشود.
ويعد تصريح اللهيان اعترافاً جديداً بحجم التدخل الإيراني إلى جانب الأسد منذ بدء الثورة منتصف مارس/ آذار 2011، حيث قدمت طهران للنظام دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، كما ساعدته في آليات قمع المتظاهرين، فضلاً عن أن إيران أمدت الأسد بآلاف المقاتلين من ميليشيات عراقية وأفغانية بالإضافة إلى ميليشيا "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني ومعارك ريف حلب الجنوبي خير دليل على الدور الإيراني البارز الذي يتولى قيادة المعركة هناك.