قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأسد عرض عقد صفقة سلام مع إسرائيل يعترف بموجبها بدولة إسرائيل، وأكد كيري أن بشار الأسد كان في عام 2010 مستعدّاً لتوقيع صفقة سلام مع إسرائيل، والدليل على ذلك رسالة ما زلتُ أحتفظ بها، وهي من كتابة الأسد وتوقيعه، وفيها مقترح للاعتراف بإسرائيل، وفتح سفارة إسرائيلية في دمشق، وفتح باب الحوار حول ملف الجولان.
وبحسب مصادر صحفية أمريكية لا يزال الأسد يقر بعرضه الذي يتمنى أن يحصل في أقرب وقت تحديداً في هذه المرحلة التي يتم فيها الحديث عن رحيله عن السلطة في سوريا وأن لا حل وهو موجود، وتعتبر الصفقة بمثابة إنقاذ للأسد وميليشياته التي تبدو مستعدة لأي طلبات غربية واسرائيلية في سبيل بقائه في السلطة.
وبحسب كيري فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في 2010 رفض اقتراح الأسد قائلًا خلال زيارته إلى واشنطن في ذلك العام: لا أستطيع القيام بذلك، كيري يؤكد أن لديّه رسالة من الأسد تحمل توقيعه وافق فيها عام ٢٠١٠ على الاعتراف بإسرائيل وفتح سفارة لها في دمشق.
تصريحات كيري تأتي لتنسف الشعارات البراقة والمزيفة في الخطاب السياسي والإعلامي لنظام الأسد ودول الممانعة والتي تدعي المقاومة ضد إسرائيل، والتي ما زال الأسد يرددها ويدفع الممثلين الدوبلوماسيين ومشايخه العلماء إلى التبجح بها أمام جمهوره.