وحدات حماية الشعب أو ما يسمى بميليشيات "صالح مسلم" المنضوية تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية والتي يتزعمها هيثم مناع سياسيا، لا تزال تحاصر جبهة ثوار الرقة (لواء ثوار الرقة، وجيش العشائر) عسكرياً وغذائياً، بريف الرقة الشمالي، ولاسيما في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، أي في القرى الواقعة من جنوب "السكرية" شمالًا، وصولًا إلى "دغيليب" جنوبًا، ومن "الأحيمر" غربًا إلى "على باجلية" شرقًا، ويبلغ عددها 127 قرية ومزرعة.
وأفاد أبو عزيز الرقاوي، القيادي في جبهة ثوار الرقة لوكالة الأناضول، أن" سبب الحصار يعود إلى البيان، الذي أصدره تجمع عشائر الرقة، بعد هجوم عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية على حواجزنا في قرية السكرية، ومقتل أحد من عناصرنا".
وأوضح الرقاوي، أنه" نتيجة للبيان قامت وحدات الحماية باتهام جيش العشائر، بأنه فصيل يسعى إلى ضرب الروح الوطنية بين مكونات الشعب، وينفذ أعمالاً استفزازية تعرقل عملية القضاء على تنظيم الدولة". وأكد أن "هذا كله محض افتراء ومحاولة من الوحدات الكردية لاختلاق الأعذار للقضاء على الفصائل التي تقف بوجه مشاريعهم الانفصالية".
واتهم الرقاوي قوات سوريا الديمقراطية، بأنها "ميليشيات تابعة لنظام الأسد، استقدمتها الوحدات الكردية لحصار جيش العشائر ولواء ثوار الرقة".
يذكر أن لواء ثوار الرقة، أحد أهم الفصائل ضِمْن غرفة عمليات بركان الفرات، وشارك في تحرير مدينة عين العرب من تنظيم داعش، وله الدور البارز في السيطرة على معظم الريف الشمالي لمحافظة الرقة.