حققت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" تقدماً متسارعاً خلال الأيام القليلة الماضية بريف الحسكة ودير الزور في منطقة الشدادي بالقرب من الحدود العراقية وجاء ذلك بدعم من القوات الأمريكية والروسية وقوات الأسد ، وبعد سيطرتها على قرى وبلدات عربية كبيرة في محيط المنطقة قامت الميليشيات التي تقودها وحدات الحماية الكردية ، بإعدام واعتقال عشرات المدنيين في مدينة الشدادي وريفها بالحسكة بعد ساعات من السيطرة عليها ونفذت اعدامات ميدانية بحق العشرات من الشبان في المناطق التي دخلتها وهجرت الباقي باتجاه مناطق سيطرة داعش في ريف دير الزور .
وأكد المواطنون في تلك المناطق أن ميليشيات"سوريا الديمقراطية" تستند في أعمالها التهجيرية والاعدامات إلى لصق التهم الإعتباطية وهي الإنتماء لتنظيم داعش وعلى هذا الأساس تصادر كل الممتلكات الخاصة وتهجر الناس بعد أن تقتل الشباب القادرين على حمل السلاح .
وفي سياق متصل، هجرت مئات العائلات قراها في ريف الحسكة الجنوبي ومن مدينة الشدادي باتجاه ريف دير الزور الشرقي والغربي بعد الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات سوريا الديمقراطية بحق المدنيين، كما شهدت البلدات القريبة من مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية هجرة مشابهة خوفاً من تكرار المشهد