تتعاول المنظمات الإرهابية بشكل فعال في العمليات الإجرامية برغم بعد المسافات أحياناً وإختلاف الأهداف والرؤى، كيف بك إذا كانت منظمتان إرهابيتان خلقتا لنفس الهدف وفي حيز جغرافي متصل على الحدود السورية التركية، منظمة حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي هما خير مثال على التنسيق والتخطيط لكل العمليات الإرهابية التي تضرب تركيا والشمال السوري بشكل عام.
وفي واحدة من المحاولات التي باءت بالفشل بعد أن أحبط حرس الحدود التركي، عملية تهريب أسلحة خفيفة ومتوسطة من سوريا إلى ولاية "شانلي أورفة" القريبة من الحدود السورية التركية، أكدت وكالة "الأناضول" أن السلطات عثرت على الشحنة بالقرب من مدينة "هاران" التابعة لولاية شانلي أورفا، والمتاخمة لمنطقة "تل أبيض" التي يسيطر عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وقالت المصادر أن السلاح قادم من "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا، باتجاه حزب العمال الكردستاني، الذي يشنُّ عمليات ضد الجيش التركي في الجنوب الشرقي للبلاد.
يذكر بأن المنظمتين الإرهابيتين متهمتان بشكل مباشر بتفجيرات أنقرة التي جرت الأسبوع الماضي وتسببت بمقتل ثلاثين مواطناً تركيا على الأقل وجرح 100 آخرين