تمكن الثوار في فتح عمليات حلب من الوصول إلى دوار الليرمون غرب المدينة الذي كانت قوات الأسد تسيطر عليه، كما سيطرت كتائب الثوار على أجزاء واسعة من حي الخالدية والأشرفية، وكتلة من معامل التصنيع العسكري في الخالدية ومعمل الغاز ومجموعة معامل خاصة كانت قوات الأسد قد حولتها لثكنات عسكرية إبان إنطلاق الثورة السورية ودخول الأحرار الى أحياء حلب الشرقية.
في السياق، تحدثت مصادر عسكرية من غرفة عمليات عزة حلب التابعة للغرفة العامة "فتح حلب" عن قتل أكثر من 100 عنصر تابعين لقوات لأسد والمليشيات الشيعية والأفغانية التي تقاتل إلى جانبه في حلب وريفها، كما اغتنم الثوار كميات كبيرة من العتاد العسكري وآليات ثقيلة ومدافع رشاشة متوسطة وخفيفة.
جاء الرد من قبل قوات الأسد عنيفاً حيث قصفت الطائرات الحربية والمروحية الخطوط الخلفية أي الأحياء المدنية المحررة بحلب وريفها، وسجلت عدد من المجازر خلال الأيام القليلة الماضية في الأنصاري وأحرص ومواقع أخرى.
فقد أغارت مقاتلات النظام الحربية على حي القاطرجي في حلب بقنبلة فراغية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين، كما سبب القصف دمار بعض المنازل وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات.
كذلك طال القصف بالبراميل المتفجرة كلاً من باب الحديد، أقيول، الفردوس، مساكن هنانو، بستان القصر، محيط حلب القديمة، الراشدين، حيث ألقى الطيران المروحي أكثر من عشرة براميل متفجرة على هذه الأحياء ولا توجد حصيلة واقعية عن الخسائر البشرية التي تسبب بها القصف في هذه الأحياء.
