تعرضت مدينة الرقة شمال شرق سوريا لسلسلة غارات جوية على مدى اليومين الماضيين من قبل طائرات حربية يعتقد أنها روسية، تسببت بمقتل أكثر من خمسين مدنياً اليوم وعشرين آخرين يوم أمس، بين الضحايا أطفال ونساء، وجرح عشرات آخرين.
وقد شن الطيران الحربي يعتقد أنه "روسي" أكثر من عشرين غارة جوية اليوم وأمس، استهدف خلالها الأحياء السكنية في المدينة، ما تسبب بمقتل المدنيين وهم الغالب في حصيلة الضحايا.
وأشار مصادر إعلامية إلى أن بين القتلى خمسة أطفال وسبعة نساء على الأقل، وذلك غداة مقتل 20 مدنياً بينهم ثمانية أطفال في غارات مماثلة على المدينة.
من جانب آخر أكد نشطاء أن الطيران الروسي شنّ لليوم الثاني على التوالي غارات على مدينة الرقة، حيث نفذت طائراته 9 غارات تركزت على أسواق وأحياء المدينة نتج عنها 43 شهيداً من المدنيين وقرابة الـ 60 جريحاً، وقالوا إن جميع الأماكن المستهدفة هي مناطق مدنية، لافتة إلى أن الغارات استهدفت ساحة الكرنك في شارع تل أبيض؛ ما أدى إلى حدوث مجزرة حيث استهدفت الساحة بثلاث صواريخ أحدها خلف فرن الأندلس وواحد بالساحة وآخر بمول الكرنك"، مشيرة إلى أن شارع تل أبيض هو شارع مكتظ بالمدنيين.
وبالرغم من إعلان روسيا سحب مقاتلاتها في سوريا، إلا أنها أكدت أنها ستواصل قصف أهداف لتنظيم داعش، وفي السياق أعلن المسؤول الكبير في هيئة الأركان الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي، أن "القوات المسلحة التابعة لنظام الأسد تشن عملية واسعة النطاق للسيطرة على مدينة تدمر، والطائرات الروسية تنفذ بمعدل 20 إلى 25 غارة جوية في اليوم".