وكالة شهبا برس
أكد وزير الصحة التركي رجب أقداغ وجود أدلة على الهجوم الكيماوي الذي شنته الطائرات الحربية التابعة لنظام الاسد على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي تسببت باستشهاد 100 شهيد، وعشرات المصابين.
وقال وزير الصحة التركي لقد وجدنا أدلة على أن الهجوم في إدلب كان كيميائياً، وما جرى هو اعتداء وحشي من نظام الأسد، كذلك عبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن صدمته العميقة إزاء استهداف نظام الأسد للمدنيين والأطفال في محافظة إدلب بالأسلحة الكيميائية، وقال يلدريم لقد أصبنا بصدمة عميقة إزاء الوحشية والحالة اللإنسانية التي كانت صباح اليوم في إدلب السورية.
وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، عن أمله في ألا يستخدم الروس حق النقض ضد القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن الدولي، وأضاف قورتولموش، خلال مقابلة أجرتها معه قناة ألتاش التركية، إنه يتعين على الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، الوصول إلى القدرة اللازمة للقضاء على الجرائم ضد الإنسانية حول العالم.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم إمكانية القبول بالهجمات الوحشية، كالهجوم الكيميائي ضد المدنيين في إدلب، مشيراً إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانا لترسيخ وقف إطلاق النار بسوريا، حسبما أوردت مصادر في الرئاسة التركية.
وتوجهت سيارة مجهزة لكشف الإشعاعات الكيميائية والبيولوجية تابعة لرئاسة الحالات الطارئة والكوارث التركية آفاد إلى خان شيخون لجمع أدلة الهجوم الكيماوي والتحقيق فيه، حيث أظهرت الصور مركبات خاصة لفحص واختبارالإشعاعات والمواد الكيميائية والبيولوجية تابعة لإدارة أفاد التركية تعبر الحدود السورية.
وبعد ساعات من المجزرة الكيماوية وصل الى المعبر التركي 30 مدنياً ممن أصيبوا بحالة اختناق بعد استهداف خان شيخون بالغازات السامة وتوفى منهم 3 أثناء الانتظار بسبب تأخر الطرف التركي بالاستجابة ودخل 27، وتم استقدام المصابين إلى معبر جلوة غوزو التركي المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، وعقب إجراء الفحوصات الطبية الأولية من قِبل الكوادر الطبية الموجودة في المعبر، تم نقل الجرحى إلى مستشفيات منطقة الريحانية الحدودية لإكمال العلاج.
من جانبها أعلنت بريطانيا اليوم الأربعاء أن جميع الأدلة المتوفرة تدل على ضلوع نظام الأسد في الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب يوم أمس الثلاثاء، والذي قضى فيه أكثر من 100 شهيد جلّهم من الأطفال.
وجاء التصريح البريطاني على لسان وزير الخارجية بوريس جونسون في المؤتمر الدولي المنعقد في بروكسل حول سوريا، حيث قال إن جميع الأدلة التي اطلعت عليها حتى الآن بخصوص الهجوم الكيمياوي الأخير، تشير إلى أن نظام الأسد هو المتورط في الهجوم، وإنه كان على علم تام أنه يستخدم أسلحة غير قانونية في هجوم بربري على شعبه، وأضاف جونسون أنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن لحكومة كهذه أن يكون لها أي نوع من الإدارة الشرعية على الشعب السوري.
وتابع، أود أن أرى جميع المسؤولين عن الهجوم الكيمياوي يدفعون ثمن فعلتهم، ويعقد في بروكسل اليوم مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا، ويشارك الاتحاد الأوروبي في تنظيمه بالتعاون مع ألمانيا والنرويج وقطر والكويت والأمم المتحدة.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الثلاثاء لا يمكن أن ندع هذه المعاناة تستمر، مضيفة أنه إذا ثبت أن هذا القصف قامت به دمشق "فسيكون دليلا إضافيا على همجية النظام السوري، وتابعت لا يمكن أن يكون هناك مستقبل للأسد في سوريا مستقرة تمثل جميع السوريين.