طلبت فرنسا من روسيا الضغط على نظام الأسد لتنفيذ القرار الدولي بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية وباقي المناطق السورية.
جاء ذلك على لسان وزير خارجيتها "جان إيف لودريان" خلال لقاءه مع نظريه الروسي "سيرغي لافروف" وقال لودريان "نعلم أن روسيا هي اللاعب الوحيد الذي يمكنه الضغط على الأسد للالتزام بالهدنة".
وأكد لودريان أن فرنسا تؤيد المبادرة الروسية بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية، منوهاً أن الهدنة لفترة 5 ساعات خطوة حقيقية إلى الأمام، وأنها ليست إلا مرحلة أولى، ويجب أن تكون هناك مراحل أخرى بعدها.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم الأربعاء 28 شباط دعم بلاده لمبادرة خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية.
وكان ثوار الغوطة الشرقية قد وجهوا رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمس، تعهدوا فيها بإخراج المقاتلين المنتمين لهيئة "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية خلال مدة لا تتجاوز الـ15 يوماً.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" كانت قد أشارت أمس الثلاثاء، إلى أن الأسد وروسيا وإيران يواصلون هجومهم على الغوطة الشرقية، وأنهم يزعمون محاربة الإرهابيين لكنهم عوضاً عن ذلك يروعون مئات الآلاف من المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي.
ودعت "نويرت" روسيا إلى إنهاء العمليات الهجومية فوراً والسماح لفرق الإغاثة بمعالجة الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين في أمس الحاجة إليها، مشيرة أن روسيا لديها النفوذ لوقف هذه العمليات العسكرية.
واعتمد مجلس الأمن بالإجماع، السبت الفائت، القرار الذي حمل الرقم 2401، والذي يطالب جميع الأطراف في سوريا، بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد، عن الغوطة والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.