الرئيسية » بعد رامي مخلوف.. بشار الأسد يحجز على أموال هاني عزوز

بعد رامي مخلوف.. بشار الأسد يحجز على أموال هاني عزوز

حجزت وزارة المالية في نظام الأسد على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرجل الأعمال السوري “هاني عزوز” وفق ما أكدت مواقع إعلام موالية لنظام الأسد.

 

وقالت مصادر إن الحجز جاء ضماناً لحقوق "خزيمة الدولة" من رسوم وغرامات في قضايا الاستيراد تهريباً لبضائع وصلت قيمتها إلى 186 مليون ليرة سورية، فيما تبلغ الغرامات المترتبة على “عزوز” 565 مليون ليرة سورية، إضافة إلى رسوم بنحو 12.5 مليون ليرة.

 

وأوضحت موقع موالية  أن “عزوز” سبق وتعرض لقرار حجز مماثل منذ العام 2017 في قضية قروض مصرفية متعثرة، مشيراً إلى أنه صناعي بارز ويملك شركة “سيريا ميكا” لصناعة وتجارة الأخشاب.

ويُعرف هاني كميل عزوز بوصفه رجل الأعمال المسيحي الموثوق من الأسد ومخلوف، الذراع المالي السابق لنظام الأسد في حلب، العاصمة الاقتصادية السورية.

وتُشير مصادر اقتصادية متخصصة، إلى صداقة قديمة تربط عزوز بالأسد نشأت في لندن، عندما كان الأخير متواجدا هناك بغرض الدراسة، في الفترة الممتدة بين عامي 1992-1994.

هذه الصداقة ضمنت لعزوز الارتقاء إلى رأس هرم الاقتصاد السوري، بعد استلام الأسد الابن السلطة في العام 2000، خلفا لأبيه حافظ الأسد، حيث عُين عزوز كأول رئيس لاتحاد المصدرين السوريين، وذلك بعد أن تشارك مع رامي مخلوف، وصار ذراعه في مدينة حلب التي تعتبر المحافظة السورية الأولى في التجارة والصناعة.

ويُعد عزوز واحداً من أبرز الشخصيات المؤسسة لشركة "شام القابضة"، التي يتشارك ملكيتها مخلوف إلى جانب عدد من المحسوبين عليه من رجال الأعمال، وتأسست في أواخر العام 2006، برأسمال يقدر بحوالي 350 مليون دولار أمريكي.

وتقول مصادر إن الغرض من تأسيس الشركة، هو وضع كل أصحاب الاستثمارات السورية تحت التحكم المطلق من قبل الأسد، ووكليه السابق رامي مخلوف.

وكانت صحيفة "عربي21" الإلكترونية قد نقلت عن مصادر سورية أن بشار الأسد بدأ بتجريد الأثرياء المقربين من مخلوف من أموالهم، بدفع وتنسيق روسي، وذلك على خلفية الأنباء التي كشفها فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الأسبق، مصطفى طلاس، عن اعتزام نظام الأسد، تجريد الضباط الكبار ورجال الأعمال من أموالهم التي استحوذوا عليها بطرق غير شرعية، خلال العقود الماضية.

وفي أيار/ مايو الماضي، ظهرت الخلافات بين الأسد ومخلوف، خسر بعدها الأخير ممتلكات كثيرة، من بينها شركة الاتصالات الخلوية (سيرتيل)، وبنوك ومصارف، وجمعيات وشركات تأمين أخرى، إلى جانب مضايقات أمنية واعتقالات طالت عددا من المقربين من مخلوف.

 

شهبا برس – متابعات