ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر توجيهاته لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بوضع لائحة موسعة من الأهداف المحتمل ضربها في سوريا تتجاوز الخمسين، بهدف الحد من قدرة النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تحدثت للمرة الأولى عن استخدام مقاتلات أميركية وفرنسية لشن هجمات على أهداف محددة، إضافة إلى صواريخ "توماهوك" التي تطلق عبر السفن، نقلاً عن تقرير لوكالة "يو بي أي"، نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.
وقالت إن أوباما وجه البنتاغون لإعداد لائحة موسعة للأهداف المحتملة في سوريا؛ استجابة لتقارير استخبارية عن أن الرئيس السوري بشار الأسد ينقل قواته وأجهزة استخدام الأسلحة الكيماوية مع انشغال الكونغرس بمناقشة مسألة إعطاء الضوء الأخضر لعمل عسكري ضد سوريا.
ونقلت عن مسؤولين أن أوباما عازم حالياً على التشديد أكثر على جزئية "الردع والحد" من قدرة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي، الأمر الذي تقول الإدارة إنه هدفها من الضربة العسكرية لسوريا.
وأضافت أن "هذا يعني توسيع الأهداف لتتخطى الخمسين أو قرابة الخمسين من المواقع الرئيسية التي كانت جزءاً من لائحة الأهداف الأساسية، التي وضعتها القوات الفرنسية قبل تأجيل أوباما للإجراء العسكري السبت سعياً لموافقة الكونغرس على خطته".
وقالت إن هناك ضغطاً متجدداً لإشراك قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأشارت إلى أن المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية على علم بالأمور التي يواجهونها حالياً، وهي أنه حتى في حال الفوز بتصويت الكونغرس سيكون عليهم القبول بقيود تفرض على الجيش بشأن الضربة، فيما أيضاً في المقابل عليهم توسيع نطاق الضربة من أجل أن تكون مجدية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الضربات "لن تستهدف مستودعات السلاح الكيماوي في حد ذاتها تفاديا لكارثة محتملة، بل ستستهدف وحدات ومقرات عسكرية خزنت وجهزت الأسلحة الكيماوية وشنت الهجمات ضد المتمردين السوريين، وكذلك المقرات التي أشرفت على هذه الجهود، والصواريخ والمدفعية التي أطلقت الهجمات".