أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" عن استعداد متطويعها للمشاركة في إطفاء الحرائق التي تشهدها الغابات الحراجية في مناطق ريف حماة واللاذقية وطرطوس الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية، اليوم الثلاثاء 8 أيلول / سبتمبر، عن جاهزيتها بما تمتكله من خبرات ومعدات لتقديم المساعدة في مكافحة الحرائق، وتأهيل ما خلفته من أضرار.
واشترط البيان تقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين وإفساح المجال لهم للتوجه إلى المنطقة والمساهمة بالحد من الضرر وإيقاف تمدد الحرائق وإنقاذ المدنيين.
وأشار البيان إلى أن الآثار الناجمة عن تلك الحرائق لن تقتصر على منطقة بعينها وقد تمتد لمناطق أوسع، ما يؤدي إلى تهديد التجمعات السكانية وكارثة بيئية على مستوى سوريا، مضيفاً أن ما خلفته الحرائق الحالية بحاجة إلى سنوات طويلة للتعافي منه، رغم تصريحات مسؤولي نظام الأسد عن إخماد 80% منها.
وأضاف البيان: "إن الدفاع المدني ينظر بألم للواقع الذي آل إليه حال العمل الإنساني في سوريا، والتي نرى نتائجها اليوم بعجزنا عن القيام بواجبنا بسبب خوفنا على سلامة المتطوعين".
وكانت وكالة "سانا" الناطقة باسم نظام الأسد قد ادعت أن فرق الإطفاء تحاول تطويق الحريق الذي اندلع في محيط بلدة حزور جنوب غرب مصياف بريف حماة.
وأظهرت صور، تداولها مواطنون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دمارًا في الأحراج الجبلية، تظهر تآكل مساحات خضراء شاسعة.
ومنذ عشرة أيام تتعرض المناطق الحراجية في ريف حماة واللاذقية وطرطوس لحرائق التهمت مساحات واسعة من تلك الغابات. ويتهم نشطاء نظام الأسد بعدم جديته بالسيطرة على النيران.
وتأسست منظمة "الدفاع المدني السوري" من مجموعات من المتطوعين في أواخر العام 2012 بهدف إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض جراء العمليات العسكرية والقصف الذي ينفذه جيش الأسد بحق المدن والبلدات السورية الخارجة عن سيطرته في البلاد.