كشف تحقيق تلفزيوني، أن رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد متورطون في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في آب/ أغسطس 2020.
التحقيق الذي أعده ونشره تلفزيون الجديد اللبناني، استند إلى تقرير مقتبس من موقع “Companies House” البريطاني، حول انفجار بيروت.
وأشار التحقيق إلى الصلات القائمة بين رجال الأعمال السوريين جورج حسواتي والشقيقين عماد ومدلل خوري، وبين شركة “سافورو” المسجلة في بريطانيا، التي اشترت عام 2013 مادة “نترات الأمونيوم” التي هزّت بانفجارها العاصمة اللبنانية.
وأفاد التحقيق المذكور بأن عناوين بعض الشركات التي يديرها حسواني وعماد خوري، هي نفس عنوان شركة “سافورو” التي اشترت شحنة الأمونيوم المذكورة، قبل انفجار مرفأ بيروت بقرابة 4 أشهر.
وأوضح أن رجال الأعمال السوريين الثلاثة أدرجوا سابقا ضمن قائمة العقوبات الأمريكية؛ بسبب دعمهم لنظام الأسد، فيما يُعرف عن مدلل خوري بأنه منسق مصالح النظام في قبرص الرومية.
في هذا الصدد، نقل موقع قناة “الحرة” الأمريكية عن مصادر مطلعة، قولها إن “رجل الأعمال جورج حسواني لديه علاقات وثيقة بضباط كبار في جهاز الأمن العام اللبناني”.
فيما عُرف عن شركة “هيسكو” للهندسة والإنشاءات، المؤسَّسة عام 2005 والمملوكة لحسواني، توسُّطها باسم نظام الأسد لشراء النفط من تنظيم “داعـ.ـش” في سوريا، إلا أنه تم حلّها بعد انفجار بيروت بنحو 3 أشهر، طبقاً لما جاء بالتحقيق التلفزيوني.
كان القضاء اللبناني قد تسلم، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، من الإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية) نسخة من النشرة الحمراء حول صاحب سفينة “الأمونيوم” إيغور غريشوسكين، وقبطان السفينة بوريس يوري بروكوشيف، والتاجر البرتغالي الجنسية جورج موريرا الذي اشترى نترات الأمونيوم.
مَن المالك الحقيقي لسفينة نترات الأمونيوم؟
لكن، تأكيداً للتباين حول هوية المالك الحقيقي للسفينة، قال تحقيق لموقع “أو سي سي آر بي” الاستقصائي، إن المالك الحقيقي لسفينة “روسوس” ليس غريشوسكين وإنما صاحب أسطول بحري قبرصي يتخفى وراء شركات وهمية ويدعى خرالامبوس مانولي.
وتسبب انفجار المرفأ، الذي وقع في 4 آب/ أغسطس من العام الماضي، بمقتل نحو 200 شخص وأكثر من 6000 جريح، فضلا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
وكالات