نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن “ضابط رفيع” في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله إن “إيران تبني قواعد لها داخل دول ضعيفة مثل سوريا، ليس بهدف حماية النظام السوري، بل للحفاظ على تواجد ميليشياتها هناك”.
وأضاف الضابط أن ثمة 4 أهداف إيرانية في سوريا، وهي: بناء قدرات عسكرية استراتيجية، وتخزين وسائل قتالية، خصوصا في دير الزور والبوكمال وتدمر، بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية ولا سيما إعادة الأموال التي أنفقتها إيران في سوريا في السنوات الماضية، وأخيرا “التشيع وتصدير الثورة الإيرانية” إلى سوريا.
وأشار في تصريح، قبيل ساعات من الضربة الأميركية التي استهدفت ميليشيات إيرانية في سوريا، إلى مساعي إيران لبناء قواعد لها على الحدود بين العراق وسوريا لتعزيز قدراتها العسكرية وإدخال المليشيات المسلحة من دول أجنبية.
وأكد الضابط الإسرائيلي أن “سوريا لن تكون مصدر قوة لإيران وإنما سيتم إهانتها فيها” بسبب الضربات التي سيتم توجيهها لها.
وبحسب المصدر فإن طهران “عولت على نشاطاتها العدوانية في المنطقة كي يمنحها ذلك مركزا قويا” عندما تستأنف المفاوضات بشأن مشروعها النووي، “بيد أن هذه السياسية منيت بفشل ذريع” بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي كان مسؤولا عن سياسة إيران العسكرية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم، بحسب كلام الضابط.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، أكد أن الجيش الأميركي شن بتوجيه من الرئيس، جو بايدن، مساء الخميس، غارات جوية استهدفت بنية تحتية، تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، في شرق سوريا.
وأكد أن الغارة بعثت “برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف”.
وأضاف كيربي في بيان أنه تمت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها.
وكشف عن أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك “كتائب حزب الله” و “كتائب سيد الشهداء”.