قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنهم يعملون على انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية خلال مدة أقصاها شهر، مؤكدا تفاؤل نظيره الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك، عقب لقاء جمعهما، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة.
وأوضح “أوغلو” أن سوريا تشهد مأساة إنسانية، لافتا إلى اضطرار أكثر من 13 مليون سوري إلى ترك بلدهم، نحو 3.6 ملايين منهم يعيشون في تركيا، مؤكدا أن هناك قرابة 6 ملايين مهجر داخلي (نازح) في سوريا، ونحو 5 ملايين سوري يحتاجون مأوى.
وأضاف “أوغلو”: “نحو 2.5 مليون طفل سوري لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، ولدينا (في تركيا) قرابة المليون طفل في سن التعليم، تمكن 700 ألف منهم من دخول المدارس”.
وشدد “أوغلو” على أن تنظيم “داعش” لم يتم القضاء عليه بشكل كامل في سوريا، مشيرا إلى أن “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي حل محله في شمال شرقي البلاد، وأردف: للأسف فإن هذا التنظيم الإرهابي (ي ب ك) يتلقى الدعم من بعض حلفائنا الغربيين، سواء في الميدان أو في بلدانهم.
ونوّه تشاووش أوغلو أن النظام في سوريا يرفض الحل السياسي قائلا: “وهذا ما ظهر جليا في اجتماعات اللجنة الدستورية”، وأن بلدان “المجموعة الدولية لدعم سوريا” بدأت شيئا فشيئا تنفض يدها من الشأن السوري.
واستطرد: “بفضل جهودنا عملية جنيف حية اليوم، وأطلقنا مسار أستانة، ونعمل على انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان”، مؤكدا تفاؤل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن، مبينا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد في المسألة السورية، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحدودها وتأمين العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين.
وأكد “أوغلو” أن الاجتماعات الوزارية الثلاثية بين بلاده وروسيا وقطر بشأن سوريا، والتي عقد أولها بتاريخ 11 مارس / آذار في الدوحة، لا تشكل بديلا لمساري جنيف أو أستانة، مشيرا إلى أنهم بحثوا خلال اجتماع الدوحة ضرورة مكافحة السياسات الانفصالية لتنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي شمال شرقي سوريا.