أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن تقديم حليف للولايات المتحدة في المنطقة (لم تُسمه) عرض على نظام الأسد تقديم المساعدة بعلاج أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد من السرطان.
وتشير الوكالة إلى أن العرض جاء بالارتباط مع مفاوضات تخوضها الولايات المتحدة بشأن تحرير رهائن أميركيين.
وبحسب الوكالة، فقد كان عرض العلاج قد قدم في مفاوضات رفيعة المستوى عقدت الصيف الماضي في دمشق، شارك اثنان من المسؤولين الأميركيين فيها ومسؤول من نظام الأسد، وكانت بشأن مصير الرهائن الأميركيين، ومنهم الصحفي الأميركي الذي تم اعتقاله قبل أكثر من ثماني سنوات، أوستن تايس.
وبالمقابل، لم يقدم نظام الأسد معلومات ذات مغزى عن مصير ومكان الجندي السابق في البحرية الأمريكية والمصوّر الصحفي، أوستن تايس والمختفين الآخرين، حسب الوكالة.
واختار تايس، السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان من ضمنها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.
واعتقل تايس، عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، ونقلت صحيفة “عنب بلدي” عن مصدر خاص (لم تسمه)، أن تايس التقى قبل اختفائه مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من الجيش الحر في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وكان البيت الأبيض قد أكد عقد الاجتماع في أكتوبر الماضي، إلا أن التفاصيل الجديدة لم تظهر سوى حديثا بعدما كشفت تقارير لوكالة أسوشييتد برس عنها.
ونقلت الوكالة عن أحد كبار مساعدي البيت الأبيض آنذاك، والذي كان ضمن من حضروا الاجتماع، كاش باتيل، إن نجاح المفاوضات “كان سيحقق عودة الأميركيين إلى الوطن (إلا أننا) لم نصل هناك أبدا”.
وكانت أسماء الأسد قد كشفت، في الثامن من أغسطس 2018، أنها بدأت المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرا، ونشرت صورة لها بجانب زوجها، أثناء ما يبدو أنها جلسة لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات العسكرية.
وبعد الإعلان عن إصابتها بسرطان الثدي، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ظهرت فيها أسماء الأسد وتبدو عليها آثار العلاج الكيماوي واضحة، فيما قال ناشطون إنها فقدت شعرها.