توفي اليوم في العاصمة الفرنسية باريس الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو، نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، نقل بعدها إلى المستشفى وتوفي هناك عن عمر يناهز الـ81 عاما.
ويعتبر كيلو، وهو صحفي وكاتب سوري، أحد أهم شخصيات المعارضة السورية في المنفى، حيث كان يقيم في باريس.
ونعى سوريون وعرب الراحل وعبروا عن بالغ حزنهم بفقدانه.
وكتب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على حسابه في تويتر: “رحمك الله يا ميشيل كيلو. لن ننسى تضحياتك وسيبقى الشعب السوري مهما جار الزمن عليه”
وكتب رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري “خسارة كبيرة برحيل الأستاذ ميشيل كيلو اليوم إثر إصابته بكورونا، عزائي للشعب السوري الحر ولعائلته ولجميع محبيه.. كان الأستاذ ميشيل قامة فكرية ووطنية كبيرة وكان حلمه أن يرى سورية حرة ديمقراطية وإن شاء الله السوريون سيكملون الحلم ويحققونه”.
ولد ميشيل كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري ـ المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
تعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينيات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.
منذ انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في 2011 مثل ميشال كيلو التيار الليبرالي في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، والذي يعتبر محاورا مشروعا لدى الدول المؤيدة للمعارضة، قبل أن ينسحب منه نتيجة خلافات.