أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف استعداد بلاده للإشراف على سير عملية “الانتخابات الرئاسية” التي يعتزم نظام الأسد انجازها، وأشار إلى افتتاح القنصلية الإيرانية في حلب بموافقة من رئيس النظام بشار الأسد.
وقال ظريف بعد لقائه لبشار الأسد في دمشق: “الانتخابات الرئاسية في سوريا مهمة للغاية، ونحن مستعدون للإشراف عليها ونأمل أن يقرر الشعب السوري مستقبله من خلال المشاركة فيها”.
وأضاف ظريف أن بشار الأسد “أعطى الموافقة” لافتتاح القنصلية الإيرانية في حلب، مضيفاً أن هذه الخطوة ستثمر ب”تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين”.
ووصل وزير الخارجية الإيرانية إلى مطار دمشق الأربعاء، ضمن جولة إقليمية وأوروبية، للقاء مسؤولين في حكومة نظام الأسد، حيث استقبله وزير خارجية النظام فيصل المقداد.
وأعلن ظريف أن بلاده مستعدة لتوثيق العلاقات مع منافستها الإقليمية، السعودية، مشيراً إلى إنه يأمل أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين البلدين إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة.
وقال إنه يأمل من المحادثات أن “تؤتي ثمارها” وأن تؤدي إلى تعاون بين الخصمين لتحقيق مزيد من الاستقرار والسلام في المنطقة، وخاصة في اليمن.
وأضاف في تصريحات للصحافيين باللغة الإنكليزية “نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائماً لعلاقات وثيقة مع السعودية”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت المحادثات الإيرانية-السعودية ستؤدي إلى تحسين العلاقات بين نظام الأسد والرياض، قال ظريف: “أنا متأكد من أن أشقاءنا السوريين رحبوا دائماً بالتعاون في العالم العربي. ونحن أيضا في هذا المزاج”.
من جهته علّق المقداد بعد لقاء ظريف والأسد على المفاوضات الإيرانية-السعودية، قائلاً إن سوريا و”منذ وقت طويل، تعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية والإسلامية”.
وحول ما تم تداوله عن قرب افتتاح سفارة المملكة السعودية في دمشق، قال المقداد: “اسألوا السعوديين عن السفارة”.
وشدد المقداد على “دعم الرئيس الأسد اللامحدود للمطالب الإيرانية في مفاوضات الملف النووي”، معتبراً “أن إسراع الولايات المتحدة بتلبية هذه المطالب سيخفف من حدة التطور في المنطقة وسيساعد على إقامة علاقات بين مختلف دولها وشعوبها”.
وكالات