وكالة شهبا برس – حلب
معارك وصفت بالأعنف تدور في عدة جبهات داخل أحياء حلب المحاصرة بين الثوار من جهة وقوات الأسد المدعومة بالمليشيات الطائفية والقوات الروسية من جهة أخرى، حيث شن الثوار صباح اليوم هجوماً معاكساً على المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في حي الميسر أول أمس، وتمكنوا من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من الحي، كما تمكنوا من تدمير عربة شيلكا وسيارة عسكرية لقوات الأسد بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع.
كذلك دارت معارك عنيفة بين الطرفين على جبهة العامرية بحلب المحاصرة، حيث حاولت قوات الأسد والمليشيات تحقيق تقدم في المنطقة، وتصدى الثوار لمحاولة التقدم، وتمكنوا من قتل 40 عنصر على الأقل من قوات الأسد والمليشيات وجرح 30 آخرين. وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية.
ودارت اشتباكات عنيفة على محوري بستان القصر وحلب القديمة بمدينة حلب، حيث حاولت قوات الأسد التقدم على هذين المحورين، وتصدى لها الثوار وأجبروها على التراجع بعد قتل وجرح عدد من عناصرها ودارت ليل أمس اشتباكات عنيفة على جبهة ضاحية الراشدين الرابعة غربي حلب، تصدى خلاها الثوار للهجمات البرية وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
في سياق متصل ألقى طيران جيش الأسد المروحي عدة براميل متفجرة على حي الزبدية بحلب المحاصرة، وسقط أحد البراميل على مجموعة من المدنيين كانت تحاول النزوح من المناطق المحاصرة، ما أدى لاستشهاد 10 أشخاص وجرح آخرين. كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على حيي كرم القاطرجي وقاضي عسكر والمرجة، دون أنباء عن وقوع إصابات.
واستهدف الطيران الحربي الروسي قرى وبلدات ريف حلب الغربية والشمالية والجنوبية وكانت الغارات بشكل عنيف جدا في كفر حمرة والليرمون شمال المدينة حيث تجاوزت الأربعين غارة جوية في وقت قياسي مساء اليوم ولا معلومات حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
من جانب آخر أخفق مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بخصوص حلب بعد استخدام كل من روسيا والصين حق النقض ( الفيتو ) ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في مدينة حلب، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في حلب للتصويت "غير بناء".