عادت الميليشيات التي تدعم بقوات سوريا الديمقراطية إلى مهاجمة القرى والبلدات المحررة بريف حلب الشمالي يوم أمس ونهار اليوم حيث نقضت الاتفاق السابق مع الثوار بريف حلب الشمالي والذي تقرر فيه انسحاب الميليشيات إلى مواقعها في ريف عفرين ووقف إطلاق النار.
الثوار بريف حلب الشمالي تصدوا لهجوم "جيش الثوار" بمساندة من ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية على قرية الشوارغة وكشتعار بريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي متبادل، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران العدوان الروسي الذي نفذ عدة غارات لمساندة الميليشيات الكردية وما يسمى بجيش الثوار في معركتهم شمال حلب وهما المكونان الأبرز في هذه المنطقة المتحالفان تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية والتي تتوزع بطبيعة الحال في الشمال والشمال الشرقي من سوريا.
في وقت سابق استعادت غرفة عمليات مارع التابعة للثوار السيطرة على قرية الشوراغة، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات وعدة قرى وبلدات وبعدها كان الاتفاق الذي لم تعترف به ميليشيا جيش الثوار.
يذكر بأن قوات سوريا الديموقراطية استغلت قبل أسابيع انشغال الثوار بالتصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية على محاور ريف حلب الجنوبي، وأقدم على مهاجمة مواقع محررة في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بهدف وصل مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز، ومن ثم التمدد أكثر نحو الشرق.
