يتصدر المشهد السوري جدول الأعمال المقررة في قمة العشرين الذي ينعقد خلال ساعات اليوم وغداً في مدينة أنطاليا التركية، حيث بدأت الوفود الرئاسية تصل إلى مقر إقامتها في المدينة بينهم الملك السعودي سلمان والرئيس الأمريكي باراك أوباما واللذان من المقرر أن يلتقيا خلال الساعات القادمة.
قمة العشرين والتي تأتي بعد الأعمال الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس تحاول أن تركز قدر الإمكان على مكامن الإرهاب الدولي والذي نشأ على خلفية استمرار بشار الأسد ونظامه وحلفائه الإيرانيين في تجنيد المنظمات الإرهابية في سورية والعراق ودعم تنظيم داعش الذي بدى متمدداً ليصل أثر إجرامه إلى العواصم الأوربية.
كما أن قمة العشرين تأتي لتبحث في التدخل الروسي في سوريا والذي جعل الأسد أكثر إصراراً على مواصلة تدمير سوريا وقتل السوريين كما دفع التدخل الروسي إلى تقوية تنظيم داعش ضد الثوار السوريين، وأدى في المجمل لقتل المزيد من الأبرياء وتهجير مئات الألاف من بيوتهم.
السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، جوش إيرنست، قد أشار إلى أن أوباما سيبحث الأزمة السورية مع حلفاء الولايات المتحدة خلال اجتماع قمة العشرين.
وأضاف "سيكون من المستحيل السفر كل هذا الطريق إلى هناك وعدم قضاء بعض الوقت في التفكير والحديث بشأن جهودنا المتواصلة لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتدميره في نهاية المطاف. لذا أتوقع أن يكون هذا ضمن زيارة الرئيس".
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن "كثيرا من البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين في تركيا تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم".