يحرز الثوار تقدماً تلو الآخر في معاركهم المتواصلة في إدلب وريف حماة، فاليوم وأثناء تحرير الثوار من جيش الفتح مدينة جسر الشغور، يتقدم إخوانهم في سهل الغاب التي أعلنوها معركة لتطهير المنطقة من رجس عصابات الأسد التي تنتشر بكثافة في ريف حماة الغربي، وقد دمروا خلال معاركهم هناك عدداً كبيراً من الآليات المدرعة وقواعد الصواريخ، ونسفوا عدة حواجز منها حاجز القاهرة القريب من بلدة القاهرة التي حررها الثوار لاحقا.
في السياق، أكد المكتب الإعلامي للفرقة الأولى الساحلية أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للنظام، عقب استهدافها بصاروخ موجه في حاجز المدرسة بقرية القاهرة الواقعة في سهل الغاب, يذكر أن الفرقة الأولى وفصائل أخرى تخوض معارك شرسة ضد قوات الأسد في ريف حماة، ومن أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية التي لمع نجمها مؤخراً.
وتهدف المعركة التي تقاتل الفصائل التالية فيها بريف حماة "حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة الشام، لواء صقور الجبل، تجمُّع صقور الغاب، جبهة صمود، الفرقة الأولى الساحلية، وأجناد الشام " إلى قطع طريق الإمداد لقوات الأسد في محافظة إدلب.
في السياق، تمكن الثوار من تحرير بلدة المنصورة وعدداً من الحواجز العسكرية التابعة لقوات الأسد وهي : حاجز السرمانية- حاجز بيت ثائر- حاجز بيت نظير- حاجز الطاحون- حاجز السنديان , كما استطاعوا في وقت سابق تحرير بلدة القاهرة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن القرى الموالية للأسد في سهل الغاب، وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر ميدانية أن كتائب الثوار استهدفت مدينة سلحب في ريف حماة الغربي بعدد من صواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
تنسيق عالي المستوى تشهده جبهات شمال سورية ووسطها بين الثوار , وغرفة عمليات جيش الفتح أثبتت جدارتها العملياتية خلال فترة وجيزة من خلال التخطيط والتنفيذ المتزامن مع انهيار قوات الأسد وتراجعها بشكل مفاجئ في أكثر من موقع ومدينة.