تحدثت مصادر إعلامية مساء أمس عن عدة غارات جوية شهدتها مناطق شمال دمشق بالقرب من القطيفة، وأكدت المصادر أن شهود عيان أكدوا تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة المستهدفة والتي شهدت بعد الاستهداف تطويق أمني كثيف وتوافد لسيارات الإسعاف والفرق الطبية وفرق المساندة.
لن يهدأ للإسرائيليين بال ولن يطيب لهم خاطر إلا بعد أن يخلصوا من ترسانة الأسد البالستية، المتمثلة بما يزيد عن ألف صاروخ قادر على حمل رؤوس كيماوية وحربية من نوع (سكود، ولونة، وطوشكا)، وأنواع اخرى زود بها النظام الروسي نظام الأسد على مدى سنوات بعد السبعينيات.
القطيفة معقل أسر الضباط الرئيسي شمال دمشق وحولها ينتشر اللوائيين الأهم لنظام الأسد والمحاطان بعدة ألوية حربية، مشاة ومدرعات ودفاع جوي لحماية معاقل الصواريخ التي لطالما استخدمها الأسد ضد السوريين في انتفاضتهم وبالتحديد شمالاً في حلب، حيث تم إطلاق ما يزيد عن 200 صاروخ منذ بدء الثورة.
اللواء 155 واللواء 156 يقعان في منطقة جبلية تنتشر فيها التلال بكثرة، وقد قامت وزارة الدفاع الروسية في الثمانينيات بتجهيز مقرات خاصة لهذه الصواريخ، حيث قامت بتفريغ هذه التلال وحقنها بالإسمنت المسلح ومن ثم تجهيز مستودعات للصواريخ داخلها، وأطلق عليها "بير" اختصار لمستودع الصواريخ، وفي كل بير يتواجد أكثر من 50 صاروخ بالستي في درجة حرارة معينة، بعد تزويدها بمبردات وأجهزة تكييف للحفاظ على الصواريخ.
لن تستطيع الطائرات الإسرائيلية على الرغم من غاراتها المتكررة اختراق التحصينات في اللوائيين المذكورين، رغم محاولاتها المتكررة قبل الثورة وأثنائها، حيث قصفت المقرات بأكثر من عشرين غارة أستخدم فيها الإسرائيليون صواريخ وقنابل ذكية لم تحدث الضرر المطلوب أو إعطاب كبير في جسم اللوائيين.
إذاً ما حصل مساء أمس هو قصف إسرائيلي لموقعي اللواء 155 -156 أرض أرض، وهو تكراراً للمحاولات المستمرة منذ عشر سنوات تقريباً، وبحسب مصادر دمر خلال الغارات عدد من الآليات والصواريخ التدريبية التي عادة ما تنتشر في ساحات اللوائيين وكتائبه المنتشرة على السفوح وهي للتدريب والتمويه ليس إلا.